سجّل الدولار الأسترالي والنيوزيلندي أداءًا مخيّبًا للآمال مقابل العملات الرئيسية خلال الدورة المسائية، وخسرا 0.6% و1.3% تباعًا. هوت العملتان المرتبطة تجاراتهما بالإتّجاه بعد أن حذت الأسهم الآسيوية حذو وال ستريت بالإنخفاض وسط تنامي التخمينات المحيطة برغبة بنك الاحتياطي الفدرالي في تقليص الحجم الشهري لمساعي الحوافز. علاوة على ذلك، ارتفعت عائدات سندات الخزانة الأميركية المعيارية المستحقّة في عشرة أعوام الى أعلى مستوى لها في عامين في الأمس، إذ قدّر المستثمرون أنّ البيانات الاقتصادية المرتقبة هذا الأسبوع ستعزّز سيناريو تقليص عمليات شراء الأصول الذي سيتمّ الإعلان عنه في اجتماع مجلس الإحتياطي الفدرالي لشهر سبتمبر. أدّى ذلك الى بروز موجة من التصفيات في صفوف الأصول المحفوفة بالمخاطر والمبنيّة على التيسير الكمّي.
يفتقر الجدول الاقتصادي الى البيانات خلال الساعات الأوروبية والأميركية، ما يبقي اعتبارات سياسة الاحتياطي الفدرالي في دائرة الأضواء. هذا ومن المقرّر أن ينشر المصرف المركزي محضر اجتماع سياسته لشهر يوليو يوم الأربعاء. كما سيبدأ الخميس المنتدى السنوي الذي يعقد في الجاكسون هول. في هذا الإطار، لطالما اعتبرت هذه القمّة بمثابة منصّة لكشف النقاب عن التغييرات الأساسية التي تطرأ على سياسة الاحتياطي الفدرالي.
في هذا الصدد، تظهر مسوحات عدّة للخبراء الاقتصاديين أنّ هنالك فرص كبيرة لإستهلال عملية التقليص في سبتمبر بقيمة 10 مليار دولار. إنّ أي موقف حذر للغاية يعاكس المناخ المذكور سيلقي بثقله على الدولار الأميركي ويوفر الدعم للأصول المعتمدة على الحوافز. في المقابل، ستترتّب عن أي نهج متفائل التأثيرات المعاكسة. بالإضافة الى ذلك، تتداول العقود الآجلة لمؤشر S&P500 على انخفاض حذر، دلالة على أنّ مسار المقاومة الأدنى يرجّح تكبّد الأصول المحفوفة بالمخاطر الخسائر خلال الأجل القريب. EUR/USD GBP/USD" title="EUR/USD GBP/USD" width="718" height="324">