يتصدّر محضر اجتماع سياسة بنك انجلترا لشهر فبراير الجدول الاقتصادي خلال الساعات الأوروبية. سيساعد هذا التقرير على توضيح محادثات مسؤولي لجنة السياسة النقدية المحيطة بالتقدّم المحرز على صعيد استراتيجية المصرف التي دفعته لتعزيز إطار عمل التوجيه في تقرير التضخّم الفصلي المحدّث الذي صدر في الأسبوع السابق.
من ناحية عملية، كشفت تلك الوثيقة النقاب عن استراتيجية جديدة اعتمدها الحاكم مارك كارني وأعضاء مجلس إدارته، الأمر الذي يحدّ من قدرة محضر الإجتماع على توليد تحرّكات في السوق. بناء عليه، إنّ أي تحرّكات تبرز نتيجة بعض الإيحاءات في تعليقات المسؤولين ستكون مؤقتّة. كما من المرتقب صدور بيانات إعانات البطالة البريطانية لشهر يناير وسط توقعات تشير الى هبوطها بمقدار 20000.
بالتطلّع قدمًا، سيتبلور الحدث الأبرز المحفوف بالمخاطر المنتظر والمتمثّل بمحضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي لشهر يناير. وكما ناقشنا بالتفصيل في وقت سابق من الأسبوع، من الممكن أن يكون التقرير بمثابة بداية لإنعكاس بالنسبة الى الدولار الأميركي. لقد واجه الأخضر ضغوطات بيع كثيفة في الأسابيع الأخيرة. مع ذلك، قد تجد العملة شريان حياة في حال أعادت النبرة المتفائلة التي تصدر عن المسؤولين تأكيد التزامهم بنهج تقليص التيسير الكمّي. إنّ سيناريو مماثل سيؤدّي الى إغراق الثقة من جديد نظرًا الى سلّة البيانات المخيّبة للآمال التي تصدر مؤخرًا عن الساحة الأميركية.
EUR/USD GBP/USD" title="EUR/USD GBP/USD" width="474" height="242">