ان الذهب هبط الى مستوى 1327 دولار بفارق 29 دولار عن سعر الافتتاح لاول مره منذ ستة اسابيع وبالتحديد من منتصف مايو الماضي متاثرا بعودة الدولار للانتعاش بتاثير البيانات الايجابية للاسهم الامريكية والارباح التي حققتها معظم الشركات والبنوك الامركية الكبرى في النصف الاول من العام مثل جي بي موجن وسيتي بنك وجولدمن ساكس ورغم ان تاثير ازمة البريكست مازالت مسيطرة على المنطقة الاوروبية وضعف اليورو والاسترليني هي الظاهره السلبية الاكبر والتي كان يستمد الذهب منها قوته في الصعود الا ان عمليات جني الارباح والتصحيح سيطرت على منحنى الاسعار من بداية الاسبوع وهبط الذهب من 1360 دولار بداية الاسبوع الى ادنى نقطة له عند مستوى 1320 دولار يوم الثلاثاء والكل توقع ان يكسر الذهب هذا الدعم متجها الى حاجز 1300 دولار خصوصا والكل كان ينتظر من محافظ البنك المركزي البريطاني مزيد من التحفيز للجنيه الاسترليني سواء من خلال تخفيض سعر الفائدة او منح المزيد من التيسير الكمي بالاسواق كما كان منوقعا ولكن ظل الوضع علي ما هو عليه وفضلوا الابقاء على سعر الفائدة دون تغير وساهم هذا في المزيد من الضعف لليورو الاسترليني مما فتح المجال لرفع قيمة الدولار وضعف الطلب على الذهب وفقد اكثر من 40 دولار حتى نهاية الاسبوع وكان المجال مفتوح لمزيد من الهبوط نحو 1300 دولار في حالة كسر دعم 1320 دولار وعادت الاسعار للصعود بعد اغلاق جلسة يوم الجمعة مع تصاعد احداث الانقلاب في تركيا وصعدت الاونصة 10 دولار لتصل الى 1337 دولار ولو استمرت الاوضاع المتازمة في تركيا ممكن ان تعود الاونصة الى اسعارها المرتفعة نحو مقاومة 1350 دولار و بعدها 1375 دولار ويالتي نتوقع ان تتجاوزها بنسبة كبيرة في 4 اغسطس موعد البنك المركزي البريطاني وكذلك موعد اجتماع البنك المركزي الاوروبي لانهم على موعد باتخاذ قرارات هامة للسياسات المالية في الفترة القادمة.
بالتاكيد ان اسعار الذهب مستمرة في الصعود خلال الفترة القادمة ويمكن ان نلامس حاجز 1400 دولار اذا استمرت الاوضاع على وضعها الحالي واي هبوط للذهب سيكون في نطاق ضيق وعلى سبيل التصحيح ويسيقاوم بطلبات شراء قوية تعود به الى مراكز متقدمه والعائق الوحيد امام ارتفاعات الذهب هو الفيدرالي الامريكي وفي حالة اتخاذه قرار بتحريك اسعار الفائدة لان رفع سعر الفائدة ممكن ان يهبط بالذهب من 50 الى 100 دولار والمؤكد ان هذا سيكون قرار وحيد خلال العام الحالي في شهر سبتمبر او ديسمبر وليس اكثر من ذلك كما وعد الفيدرالي في بداية العام.
مقومات ارتفاع اسعار الذهب مازلت مسيطرة على الاسواق ولهذا توقع استمرار الذهب على هذا المستوى او الصعود هو الارجح لان الاسواق مازلت تتميز بارتفاع الطلب وقلة العرض واتجاه السيولة الى الذهب كملاذ امن مع الاخذ في الاعتبار استمرار البنوك المركزية في الشراء بجانب الاستثمارات الفردية في الذهب مع الطلب الصناعي لقطاع الطب والتكنولوجيا وكلها اسباب تؤكد استحالة هبوط الذهب لمحطات كبيرة والاتجاه العام سيكون صعود في اغلب الفترات والكثير ممكن فاتتهم فرصة الشراء ينتظرون اى نزول للذهب لتكوين مراكز شراء جديدة للاستفادة من ارتفاعات الذهب المقبلة مع قطار جني الارباح.