ان الذهب فقد اكثر من 2.4% خلال الاسبوع الماضي واغلقت بورصة نيوميكس نيويورك عند 1183 دولار للاونصة وبفارق 30 دولار عن سعر الافتتاح لتصل خسائر الذهب خلال الشهر الحالى اكثر من 7% بسبب قوة الدولار ومخاوف رفع سعر الفائدة للفيدرالي الامريكي واستمرار الاونصة في الهبوط ممكن ان يصل الى الدعم الاكبر 1150 دولار حتى منتصف ديسمبر القادم وطبيعي ان نجد ان الضغوط تتزايد على الذهب مع ارتفاع الذهب وان كان الذهب متماسك اكثر من اليورو والاسترليني والين لان قوة الدولار الحالية غير متوقعه ولم نشهدها من 13 عام ومع رفع اسعار الفائدة سوف نرى الدولار في مستويات قياسية ومعها يصعب على الذهب وباقي المعادن الثمينة والعملات استعادة المستويات السابقة بسهولة وان كانت التوقعات على مسافة واحدة خلال الايام القادمة وقبل استلام دونالد ترامب مقالد الحكم لاكبر اقتصاد في العالم ولهذا لا نستبعد اي تصحيح او انتكاسة للدولار يصحبها فك الانفاس لهبوط الذهب وتماسك الاونصة قرب مستوى 1200 دولار والشاهد على هذا ان الذهب ارتد الى 1190 دولار بعد ملامسة ادنى مستوى له منذ 9 شهور بمستوى 1171 دولار وساعدت المشتريات الفعلية على صعود الذهب لان الكثير محبب له الشراء مع كل دعم جديد يلامسه الذهب.
اجتماع الفيدرالي الامريكي الاربعاء الماضي اظهر شبه اجماع من الاعضاء على رفع اسعار الفائدة وبنسبة 100% لتوافر كل متطلبات رفع الفائدة ولمحافظة الفيدرالي على مصدقياته في الاسواق لان الفيدرالي وعد برفع اسعار الفائدة اربع مرات وتكون الفرصة القادمة في منتصف ديسمبر هي المحطة الاخيرة على ان يتم الوفاء بباقى المرات خلال العام الجديد ولهذا صعد الدولار الى اعلى قيمة منذ عام 2003 ونتوقع ان يتماسك بقمته في ظل استمرار الاجواء الحالية.