يتكبّد النفط الخام والغاز الطبيعي المزيد من الخسائر خلال الدورة الآسيوية، وذلك في أعقاب التقارير التي أوردت انّ اعتدال الأحوال الجوّية في الولايات المتّحدة قد يقوّض الطلبات على سلع الطاقة. في غضون ذلك، يتداول الذهب على ارتفاع وسط تبديد المعدن الثمين ضغوطات البيع على مقربة من المنطقة التي تتراوح بين 1336$ و1340$.
الغاز الطبيعي يتراجع وسط استمرار هبوط النفط
سلع الطاقة في صدد توسيع دائرة خسائرها مع تراجع الغاز الطبيعي بأكثر من 2.61% خلال الدورة، ليتجاوز بذلك مجموع الخسائر في الأيام الخمسة الماضية نسبة 10%. كما يمنى النفط بالخسائر وسط استعداد السلعة على الأرجح لتسجيل أوّل نخفاض أسبوعي لها في سبعة أسابيع. هذا وقد عزت وسائل الإعلام هذه الإنخفاضات الى توقعات بدء اعتدال الأحول الجويّة في الولايات المتّحدة، ما يقوّض الطلبات على وقود التدفئة.
هذا ومن المحتمل أن تترقّب عقود خام غرب تكساس الوسيط تقرير المخزونات الأسبوعي القادم الذي سيصدر عن وزارة الطاقة من أجل الحصول على المزيد من التفاصيل. من المتوقع هبوط مخزونات المقطّرات بمقدار 1.16 مليون برميل، وهو الإنخفاض الأسبوعي السابع على التوالي. إنّ أي انخفاض أقلّ من التخمينات سيشير الى ضعف الطلبات وقد يلقي بثقله على أسعار النفط.
تقدّم الذهب والفضّة في ظلّ تعثّر الدولار الأميركي
بدّد الذهب ضغوطات البيع على مقربة من مستوى 1336$ وبات يتداول على ارتفاع بالتزامن مع المكاسب التي يحقّقها الفضّة. لقد استفادت المعادن الثمينة على الأرجح هذا الأسبوع من تراجع الدولار الأميركي وسط غياب نفور المخاطر وطلبات الملاذ الآمن على عملة الإحتياطي.
على صعيد الجدول الاقتصادي، من المستبعد أن تؤدّي الخطابات القادمةلمسؤولي بنك الاحتياطي الفدرالي وأرقام المنازل الأميركية الى تغيير مسار الدولار الأميركي، ما يتيح المجال أمام استمرار تقدّم الذهب. كما فشلت آفاق مواصلة الاحتياطي الفدرالي تقليص التيسير الكمّي في تقويض تفاؤل المستثمرين في الشهر الماضي، الأمر الذي دفع الأخضر الى التعثّر.