يشهد اليوم إجتماع البنك المركزي البريطاني والبنك المركزي الأوروبي لإعلان معدل قيمة الفائدة لعملة الجنيه الاسترليني واليورو، من المتوقع أن لا يغير البنك المركزي البريطاني برئاسة مارك كارني معدل الفائدة والسياسة النقدية، في آخر تصريح ادلى أنه لن يتم تغير سياسة البنك المركزي إلا عندما يتأكد من تعافي الإقتصاد كلياً من ناحية النمو والوظائف، وأضاف أن الأسواق تتوقع رفع الفائدة من 0.5% أدنى مستوى لها للمرة الأولى في الربع الثاني من العام القادم 2015 وبرنامج شراء الأصول عند 375 مليار جنيه إسترليني
كما كل أول أسبوع من الشهر ننتظر إجتماع البنك المركزي الأوروبي وتصريح ماريو دراغي رئيس البنك المركزي الأوروبي، في الإجتماع الأخير صرح دراغي أن قرار خفض سعر الفائدة الذي اتخذ في نوفمبر السابق لم يظهر تأثيره بعد حتى الآن وأن تراجع التضخم يرجع بشكل رئيسي إلى انخفاض أسعار الطاقة، واضاف أن تعقيد الوضع منع تدخل البنك المركزي الأوروبي هذا الشهر. كرر دراغي أنه لا يوجد إنكماش في منطقة اليورو، ولكن سيكون هناك معدل تضخم منخفض لفترة طويلة، وأن إقتصاد منطقة اليورو أظهر القدرة على التكيف مع التطورات في الأسواق الناشئة.
ولكن مع صدور معدل التضخم أي القيمة الأساسية لمؤشر أسعار المستهلك في منطقة اليورو لشهر فبراير 1% مقابل 0.8% في شهر يناير أدى ذلك الى إرتداد اليورو الى الأعلى مقابل باقي العملات، لاشك أن هذا الرقم الإيجابي سوف يدعم إستمرار البنك المركزي الأوروبي بسياسته دون أي تغير بالإضافة الى ذلك، شهد الإقتصاد الأوروبي وخاصةً النمو تحسن بسيط في الأونة الأخير، سيؤدي ذلك الى إمكانية تخفيف حدة تصريح دراغي كما تعودنا في السابق، يمكن أن يركز دراغي على توقعات التضخم لعام 2015 و 2016 بالإضافة الى شرح وتقيم الوضع الحالي في منطقة اليورو
إذا لم يخفض ماريو دراغي معدل قيمة الفائدة كما متوقع، لا استبعد أن تقلبات الهامة لزوج العملة اليورو مقابل الدولار الأمريكي ستحدث خلال تصريح دراغي تصريحه وليس خلال إعلان الفائدة، وفق وكالة بلومبرغ وحسب إستطلاع 54 خبير إقتصادي، هناك 40 خبير إقتصادي يعتبرون أنه لن يتم تخفيض معدل الفائدة مقابل 14 خبير إقتصادي يعتقدون أن دراغي سيعمد الى تخفيض الفائدة الى 0.10%
من المحتمل أن يتطرق رئيس البنك المركزي الأوروبي على الأحداث السياسية الأخيرة وخصوصاً أزمة أوكرانيا والأسواق الناشئة وكيفية تأثيرها على الإقتصاد الأوروبي.