ارتفع الدولار الأمريكي أمام جميع نظراؤه من عملات مجموعة العشر باستثناء عملة واحدة خلال صباح اليوم الثلاثاء في أوروبا. ولم ينخفض الدولار الأمريكي سوى أمام الين الياباني.
واصل الجنيه الإسترليني خسائره بعد أن أظهرت البيانات أن مؤشر أسعار المستهلكين بالملكة المتحدة انخفض الشهر الماضي إلي 1.2% على أساس سنوي وهو أدنى مستوى للمؤشر في خمس سنوات مما يزيد من الضغوط على بنك إنجلترا للإبقاء على أسعار الفائدة عند مستوياتها القياسية المنخفضة. وجاء هذا التقرير ليزيد من عدد البيانات المخيبة للآمال الصادرة في الآونة الأخيرة من المملكة المتحدة ودفع زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي للانخفاض أدنى من حاجز 1.6000 ليجد الدعم عند الحاجز التالي عند مستوى 1.5950. ويمكن أن يؤدي الانخفاض أدنى من هذا المستوى إلى تمهيد الطريق للانخفاض إلى منطقة 1.5860 المميزة بقاع 12 نوفمبر 2012. ومع ذلك، فبالأخذ في الاعتبار أن غدا الأربعاء سيشهد صدور بيانات العمالة في المملكة المتحدة والتي من المتوقع أن تكون إيجابية للجنيه فإنني أفضل الانتظار لرؤية الصورة بعد الحدث وإعادة تقويم وجهة نظري.
وفي منطقة اليورو، انخفض مؤشري الوضع الحالي والتوقعات في مسح ZEW الألماني لشهر أكتوبر كما تراجع مؤشر التوقعات إلى المنطقة السلبية. ويزيد هذا الانخفاض من الأدلة على أن الانتعاش يتلاشى في محرك النمو المفترض في منطقة اليورو ويدعم وجهة نظري السلبية لليورو. وكان زوج اليورو/الدولار الأمريكي قد بدأ التراجع قبل الإعلان عن قراءة التقرير ثم اخفض بمقدار 15 نقطة أساس أخرى بعد الكشف عن القراءة.
كانت الكرونة السويدية أكبر العملات الخاسرة من بين عملات مجموعة العشر بعد أن سجل مؤشر أسعار المستهلكين في السويد مزيدًا من الانخفاض وتراجع إلى مرحلة الانكماش في سبتمبر. وزاد هبوط أسعار المستهلكين (-0.4% على أساس سنوي مقابل -0.2٪ على أساس سنوي في الشهر السابق) مما يزيد من التوقعات بأن البنك المركزي السويدي سيخفض أسعار الفائدة مرة أخرى.