• في ظل عدم وجود أي أحداث اقتصادية كبرى منتظرة اليوم، واصل الدولار الأمريكي ارتفاعه أمام معظم عملات مجموعة العشرة خلال صباح اليوم الاثنين في أوروبا. ولم يظل الدولار الأمريكي بدون تغيير يذكر سوى أمام الجنيه الإسترليني والكرونة النرويجية. وكانت أكبر العملات التي انخفضت أمام الدولار الأمريكي هي بالترتيب الكرونة السويدية والدولار الأسترالي والفرنك السويسري.
• كانت الكرونة السويدية هي أكبر العملات انخفاضا أمام الدولار الأمريكي وذلك بعد نشر أنباء تفيد بأن أصحاب الشركات المشاركين في إعادة التفاوض حول عقود العمل يحاولون الامتناع عن زيادة الأجور من أجل استعادة القدرة التنافسية على الصعيد العالمي، بدلا من الوصول إلى مستوى التضخم الذي يستهدفه البنك المركزي السويدي من خلال رفع الأجور. وبخلاف ذلك، من المفترض أن تكون البيانات الاقتصادية داعمة إلى حد ما للكرونة السويدية. ويذكر أن مؤشر أسعار المستهلكين بالسويد لشهر مارس، المنتظر صدوره غدا، من المتوقع أن يسجل ارتفاعا إلى 0.3% على أساس سنوي من 0.1٪ على أساس سنوي في الشهر السابق. وكان البنك المركزي السويدي قد اتخذ يوم 18 مارس مزيدا من الخطوات سعيا للحد من زيادة انخفاض أسعار المستهلكين؛ حيث قام البنك بخفض سعر الفائدة إلى ناقص 0.25% كما وسع مشترياته من السندات الحكومية خارج مواعيد اجتماعات السياسة المحددة. وفي ظل أن معدل التضخم يسير في الاتجاه الصحيح فإنني أتوقع أن يحافظ البنك على سياسته بدون تغيير في اجتماعه المقبل المقرر أن يعقد يوم 29 أبريل والانتظار لمعرفة إذا كانت الآثار الإيجابية لتدابير التيسير السابق ذكرها ستستمر أم لا.
وعلى الرغم من أن زيادة قوة الكرونة من الأمور التي لا تروق للبنك المركزي السويدي ولكن أرقام مؤشر أسعار المستهلكين من المرجح أن تدعم العملة على الأقل مؤقتا. وبالأخذ بعين الاعتبار موقف البنك ضد الكرونة السويدية وأن الدولار الأمريكي هو أكثر العملات جاذبية بين نظرائه من العملات الرئيسية، أتوقع أن يؤدي الانخفاض المحتمل في زوج الدولار الأمريكي/الكرونة السويدية غدا بعد صدور تقرير مؤشر أسعار المستهلكين لتوفير فرص متجددة للشراء.