جرى تداول الدولار الأمريكي إما بدون تغيير أو مرتفعا أمام نظرائه من عملات مجموعة العشرة خلال صباح اليوم الخميس في أوروبا. ولم ينخفض الدولار الأمريكي سوى أمام الكرونة النرويجية والدولار الكندي. وارتفع الدولار الأمريكي بالترتيب أمام الدولار النيوزيلندي والفرنك السويسري واليورو، بينما ظل بدون تغيير يذكر أمام الين الياباني والكرونة السويدية والدولار الأسترالي والجنيه الإسترليني.
على الرغم من أن الكرونة السويدية لم تشهد تغييرا يذكر إلا أنها لم يتم تداولها بشكل هادئ. وكانت الكرونة قد ارتفعت خلال فترة الصباح في أوروبا بعد كشف النقاب عن ارتفاع الإنتاج الصناعي في السويد في شهر يناير بأكثر من المتوقع. وفي الوقت نفسه، تم التعديل بالرفع لقراءة شهر ديسمبر. ومع ذلك، تخلت العملة السويدية عن مكاسبها بعد أن قال محافظ البنك المركزي السويدي ستيفان انجيفز في جلسة استماع أمام اللجنة المالية بالبرلمان إن قوة الكرونة السويدية لن تكون موضع ترحيب. وقال أيضا إن البنك المركزي السويدي يريد رفع التضخم إلى نحو 2٪، وإذا كان هناك حاجة لأكثر من ذلك فإن البنك سيفعل أكثر من ذلك. ونصب تركيزنا الآن على بيانات مؤشر أسعار المستهلكين لشهر فبراير والتي من المقرر أن يتم الإعلان عنها الأسبوع القادم. فإذا ارتفع الانكماش في فبراير فإن هذا سيجعل البنك المركزي السويدي أكثر استعدادا لاتخاذ تدابير مرة أخرى في اجتماعه المقبل والذي سيعقد يوم 29 أبريل. ويذكر أن الاختلاف في السياسة النقدية بين مجلس الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي السويدي يعتبر أحد العوامل التي من شأنها أن تؤدي في نهاية المطاف إلى استئناف الاتجاه الصعودي لزوج الدولار الأمريكي/الكرونة السويدية.
ذكرت صحيفة Handelszeitung، وهي صحيفة سويسرية تصدر باللغة الألمانية، يوم أمس أن وزير المالية السويسري قد قال في ورقة مناقشة سرية إنه يجب "النظر" في وضع حد أدنى جديد لسعر الصرف. وكان المتحدث الرسمي باسم الحكومة السويسرية اندريه سيمونازي قد نفى هذه الأنباء. وتراجع الفرنك السويسري أمام كلا من الدولار الأمريكي واليورو بسبب هذه الإشاعة ولكنه ربح ما خسره بهد نفي الشائعة. ومع ذلك فإن زوج الدولار الأمريكي/الفرنك السويسري قد استأنف ارتفاعه اليوم.