جرى تداول الدولار الأمريكي بشكل متباين أمام نظراؤه من عملات مجموعة العشر خل صباح اليوم الاثنين في أوروبا. وكان الدولار الأمريكي قد ارتفع بالترتيب أمام الكرونة السويدية والكرونة النرويجية واليورو، في حين انخفض أمام الين الياباني والدولار النيوزيلندي، وظل مستقرًا أمام الفرنك السويسري والدولار الكندي والدولار الاسترالي والجنيه الإسترليني.
سجلت قراءة مسح معهد إيفو لمناخ الأعمال ألألماني انخفاضا إلى 103.2 في أكتوبر من 104.7 في الشهر السابق. ويعتبر هذا هو أدنى مستوى له منذ ديسمبر عام 2012 كما إنه يمثل الانخفاض السادس على التوالي في قراءة المؤشر مما يؤكد أن الاقتصاد الألماني يواصل فقدان القوة. وكان مؤشر التوقعات قد انخفض أيضا للشهر السادس على التوالي. ويأتي الانخفاض في قراءة مؤشرات ايفو متماشيا مع الانخفاض في قراءة مسح معهد ZEW التي صدرت في وقت سابق من هذا الشهر، مما يزيد من الأدلة على أن الانتعاش الألماني يتلاشي. ويذكر أن زوج اليورو/الدولار الأمريكي قد انخفض أدنى من مستوى 1.2700 وظل تحت هذا المستوى خلال منتصف النهار في أوروبا. ومن المرجح أن يؤدي ضعف العوامل الأساسية في أقوى اقتصاد بمنطقة اليورو إلى إبقاء اليورو تحت ضغوط بيع.
كانت الكرونة السويدية هي أكبر العملات الخاسرة أمام الدولار الأمريكي قبل اجتماع البنك المركزي في البلاد يوم الثلاثاء. ومن المتوقع أن يقوم البنك المركزي السويدي بخفض سعر الفائدة مرة أخرى من أجل تعزيز النمو ومكافحة الانكماش. ويذكر أن الاقتصاد السويدي قد شهد مزيدًا من الانكماش في سبتمبر. ومن وجهة نظري فإن انخفاض العملة يرجع بشكل جزئي إلى توقع خفض سعر الفائدة، وبالتالي فإنني أتوقع أن يؤدي خفض سعر الفائدة بأكبر من المتوقع أو التأجيل المحتمل لأول رفع لسعر الفائدة إلى التأثير بالسلب على الكرونة السويدية.