انخفض الدولار الأمريكي أمام تقريبا جميع نظرائه من عملات مجموعة العشرة خلال صباح اليوم الأربعاء في أوروبا. ولم يرتفع الدولار الأمريكي سوى أمام الين الياباني، بينما ظل بدون تغيير أمام الدولار الأسترالي.
كانت الكرونة السويدية هي العملة التي سجلت أكبر مكاسب أمام الدولار الأمريكي بعد أن فاجئ البنك المركزي السويدي الأسواق وأبقى على سعر الفائدة الرسمي بدون تغيير عند ناقص 0.25%. وزاد البنك أيضا برنامج للتيسير الكمي بما يتراوح بين 10 و 20 مليار كرونة سويدية. وفي الوقت نفسه، قام البنك المركزي السويدي بخفض مسار سعر فائدة إعادة الشراء بشكل كبير مقارنة بقرار البنك في شهر فبراير، وأصبح من غير المتوقع أن يتم رفع سعر الفائدة قبل النصف الثاني من عام 2016. وبالإضافة إلى ذلك فإن أعضاء البنك قد تركوا المجال مفتوحا أمام إمكانية اللجوء إلى مزيد من الخفض لسعر الفائدة في المستقبل. وعلى الرغم من أن هذه الإجراءات تهدف إلى دعم النشاط الاقتصادي والأسعار في السويد إلا أن استعداد البنك لجعل السياسة النقدية أكثر توسعية حتى في غير المواعيد المحددة للاجتماعات من المرجح أن يؤدي من وجهة نظري إلى إبقاء الكرونة السويدية عرضة للانخفاض.
انخفضت مؤشرات أسعار المستهلكين الإقليمية الألمانية على أساس شهري في حين ظلت بدون تغيير على أساس سنوي. وتدل هذه الأرقام على أن مؤشر التضخم الوطني، الذي سيصدر في وقت لاحق من بعد ظهر اليوم، من المرجح إما أن يظل بدون تغيير أو ينخفض. ويزيد ذلك أيضا من احتمال أن مؤشر أسعار المستهلكين في منطقة اليورو الذي سيصدر يوم غد الخميس من المرجح أن يظهر أن منطقة اليورو ظلت في المنطقة الانكماشية في شهر أبريل. ومع ذلك ففي ظل وجود برنامج البنك المركزي الأوروبي للتيسير الكمي فإن السوق لم تعد تتأثر تأثيرا كبيرا بقراءة مؤشر أسعار المستهلكين الألماني أو مؤشر أسعار المستهلكين في منطقة اليورو.
ارتفع المعروض النقدي M3 في منطقة اليورو بنسبة 4.6% على أساس سنوي في شهر مارس، وذلك بوتيرة أسرع من الشهر السابق الذي بلغت فيه القراءة 4%. وارتفعت القروض للقطاع الخاص بنسبة 0.1% على أساس سنوي بعد انخفاضها بنسبة 0.1% على أساس سنوي في فبراير. ويذكر أن هذه هي الزيادة الأولى في القروض منذ شهر مارس 2012. ويمكن أن يكون ذلك علامة على أن إجراءات التيسير الكمي التحفيزية التي أعلن عنها البنك المركزي الأوروبي قد بدأت في إحداث قدر من التأثير الإيجابي. ويمكن أن يزيد ذلك من القوة التي يتمتع بها اليورو في الآونة الأخيرة.