ثبت عدم صحة المخاوف من أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيتخذ وجهة نظر تميل للتشديد النقدي إثر اجتماعه الأخير. وبفضل التوقعات بأن البنوك المركزية الرئيسية ستحتفظ بأسعار الفائدة عند مستويات متدنية لفترة طويلة، دفع المستثمرون الأسهم حول العالم إلى مستويات قياسية مرتفعة. ورغم أن العنف في العراق وتداعياته على سعر النفط له القدرة على تهديد الاسواق، إلا أن انخفاض مؤشر "فيكس" لتقلبات السوق (المعروف باسم مؤشر الخوف) يشير أن المستثمرين مازالوا متفائلين مع إقتراب نهاية نصف العام. وفي الأسبوع القادم يصدر من الولايات المتحدة مبيعات المنازل القائمة والجديدة بجانب ثقة المستهلك وتعديلات الناتج المحلي الاجمالي في الربع الأول وطلبيات السلع المعمرة ودخل وإنفاق المستهلك وتعديلات مسح جامعة ميتشجان لثقة المستهلك. ومن المتوقع ان تشهد أغلب تلك التقارير تحسنا طفيفا باستثناء الناتج المحلي الاجمالي في الربع الأول الذي سيعدل بتخفيض كبير خصوصا بعدما غير الاحتياطي الفيدرالي توقعاته للنمو. وسيكون سوق الإسكان البريطاني محط الأنظار الأسبوع القادم إذ تجتمع لجنة السياسة المالية التابعة لبنك انجلترا وسط توقعات بأنه سيتخذ خطوات لكبح جماح هذا القطاع متسارع النمو. وبعيداً عن ذلك تصدر مؤشرات مديري مشتريات منطقة اليورو التي تقيم أداء قطاعي الصناعة والخدمات داخل المنطقة بينما سيتم التدقيق بحرص أيضا في بيانات التضخم الألمانية.