يتداول النفط الخام على انخفاض في الدورة الاسيوية، خاسرًا بذلك جزء من المكاسب الكبيرة التي حققها يوم الجمعة. أظهرت السلعة حساسية بالغة أزاء تدفقات الأنباء المرتبطة بالتوترات الجيوسياسية، لتبقى مستعدّة لإختبار المزيد من التذبذبات هذا الأسبوع.
التطوّرات الجيوسياسية تحفز تذبذبات السلعة
تدفقات الأنباء القادمة المحيطة بالنزاعات القائمة في أوروبا الشرقية والعراق من شأنها دفع النفط الخام على مواصلة اختبار تأرجحات أسعار غريبة. فقد ارتفع خام غرب تكساس الوسيط يوم الجمعة ليسجّل أكبر نسبة مكاسب يومية في أكثر من شهر على خلفية ورود أنباء عن تفاقم حدّة التوترات في أوكرانيا والشرق الأوسط.
تتمتّع التخمينات المحيطة بإنقطاع إمدادات النفط من روسيا والعراق بالقدرة على تأجيج عمليات شراء خام غرب تكساس الوسيط ونفط برنت المبنيّة على الخوف. كما استفاد البلاديوم على الأرجح من مخاوف الإمدادات الروسية (اكبر منتج للمعدن في العالم). في هذا الصدد، ارتفعت السلعة وصولاً الى أعلى مستوى لها في أكثر من ثلاثة عشر عامًا عقب تسارعها صعودًا طوال ثمانية أيام متتالية.
مع ذلك، أثبتت العوائق التي تعترض الإنتاج والناجمة عن الأزمات القائمة أنّها عند الحدّ الأدنى في هذه المرحلة (إن لم تكن غير موجودة). يشير ذلك الى أنّ أي مخاطر من شأنها التبخّر بسرعة، ما يترك السلعة عرضة للإنخفاضات.