مازال الهبوط من نصيب العملات الرئيسية أمام الدولار الأمريكي، فحيث أظهر بيان اجتماع شهر سبتمبر للجنة الأسواق المفتوحة الفدراليةFOMC ، حاجة الفدرالي الأمريكي لرفع أسعار الفائدة لتفادي أي تباطئ في أداء الإقتصاد الأمريكي، والذي بدوره يحقق تحسّن بوتيرة معتدلة في الآونة الأخيرة.
أمّا بالنسبة للجنيه الأسترليني مقابل الدولار الأمريكي GBP/USD، فنرى أن تصريحات رئيسة الوزراء البريطانية الأخيرة بخصوص الإنفصال الشاق والسريع عن الإتحاد الأوربي لن يتجاوز شهر مارس 2017. أدّت هذه التصريحات إلى الهبوط الخاطف الذي شاهدناه في الجلسة الآسيوية يوم الجمعة السابقة، ولكن هل الهبوط ليس مستقبل الجنيه الأسترليني؟
بالطبع لا، فالهبوط هو مستقبل العملة البريطانية، فكما نرى على المخطط السعري التالي (الشارت) للجنيه الأسترليني مقابل الدولار الأمركي على الإطار الزمني اليومي. نجد أن مازال الزخم البيعي هو المزاج المسيطر على الجنيه الأسترليني. فمادامت الأسواق تتداول دون مستويات 1.2380، سيكون السيناريو الأكثر إحتمالاً أن نرى الأسواق تستهدف مستويات 1.20/1.19. ولكن على الجانب الآخر إذا مانجحت الأسواق للعودة لمستويات 1.24 قد نرى موجة تصحيحة صاعدة تحاول أن تعيد التأكيد على مستويات 1.28، ولكن مازال هذا السيناريو الأقل إحتمالاً في ظل العوامل الحالية.