يواصل الذهب والفضّة تعثّرهما خلال الدورة الآسيوية في ظلّ استمرار تداول الدولار الأميركي على تقدّم حذر. ووسط الإفتقار الى البيانات الاقتصادية خلال دورة التداول الأخيرة من الأسبوع، من المستبعد أن تجد المعادن الثمينة محفزًا يدفعها الى الإنعكاس.
ارتداد الدولار الأميركي يلقي بثقله على المعادن الثمينة
يقبل الدولار الأميركي على تحقيق المكاسب في دورة التداول الخامسة على التوالي. إنّ بيانات التضخّم الأميركية التي جاءت متطابقة مع التوقعات والقراءة الأضعف من التقديرات بقليل لإعانات البطالة التي صدرت يوم أمس، لم تساهم في تغيير المسار الصعودي الذي تتّبعه العملة.
ساهم الإنتعاش الأخير الذي يختبره الأخضر على الأرجح في تقويض مكاسب الذهب خلال دورات التداول السابقة، إذ يقبل المعدن الثمين على إنهاء الأسبوع على استقرار. وفي حين لعبت عمليات جني الأرباح دورًا في مساعدة الدولار الأميركي على تعويض بعض الخسائر التي مني بها، لربّما تشكّل التوقعات المحيطة بسياسة بنك الاحتياطي الفدرالي سببًا مقنعًا أكثر يكمن وراء هذا التسارع الصعودي.
إنّ النبرة المتفائلة التي برزت في محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفدرالي الذي صدر في الأسبوع السابق عزّزت الأخضر وأضعفت الطلبات على الذهب. بالتطلّع قدمًا، وفي غياب أي تدهور ملموس في البيانات الاقتصادية الأميركية، من المحتمل أن تؤدّي آفاق استمرار تقليص الحوافز الى ترسيخ مكاسب الدولار الأميركي وتلحق بالتالي الضرر بالذهب والفضّة.
النفط الخام يتداول على استقرار عقب صدور تقرير المخزونات
أظهر تقرير المخزونات الأسبوعي الذي صدر عن وزارة الطاقة تراجع مخزونات المقطّرات بمقدار 339 ألف برميل، أي دون تقديرات خسارتها 2.1 مليون برميل. وفي حين يرسّخ التقرير ضعف عقود خام غرب تكساس الوسيط، سيوازن الإرتفاع العامّ للأصول المحفوفة بالمخاطر تلك الإنخفاضات، لتتداول السلعة على استقرار خلال الدورة.