🔥 اختيارات الأسهم المتفوقة المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro الآن بخصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تخفيض إنتاج الدول من خارج أوبك قد يكون مفتاح نجاح صفقة أوبك الأخيرة

تم النشر 12/01/2017, 11:27
محدث 09/07/2023, 13:31
XAU/USD
-
GC
-
CL
-

كانت الثقة في صفقة (أوبك) لخفض الإنتاج، والتي توصلت لها المؤسسة النفطية في تشرين الثاني/نوفمبر، هي السبب الرئيسي في دعم اسواق النفط الخام في أواخر عام 2016. ولكن الأن ومع بدء عام جديد، يبدو أن ذلك التفاؤل سيتراجع في 2017.

وحتى تمنع أسعار النفط من السقوط مرة أخرى إلى المستويات المنخفضة التي شهدها الذهب الأسود خلال عام 2016، ستحتاج أوبك وشركائها في هذا الأتفاق من الدول غير الأعضاء، لإظهار تخفيضات الانتاج بشكل فعلي. ولكن التاريخ يظهر أن معظم الدول الاعضاء في أوبك قد قاموا بالغش في الحصص في كثير من الأحيان، ولم يلتزموا بالمستويات التي وافقوا عليها.

في الجزء الأول من هذا المقال، ألقينا نظرة تفصيلية على أحتمالات أن تلتزم الدول الأعضاء في (أوبك) بهذا الإتفاق، وفي هذا الجزء، سنقوم بعمل نفس الشيء، ولكن للدول غير الأعضاء، والتي وافقت على أن تكون شريكة في الإتفاق التاريخي لتخفيض الإنتاج.

إن تخفيضات الانتاج من الدول المنتجة للنفط التي لا تتمتع بعضوية في أوبك، تعتبر أيضاً عنصراً حيوياً في الحد من تخمة المعروض في أسواق النفط الخام العالمية، والتي هي السبب الرئيسي لإنخفاض الأسعار. وفي الواقع، فإن قرار اللحظة الاخيرة الذي أتخذته روسيا بخفض معدل إنتاجها بواقع 300 ألف برميل يومياً، كان ضرورياً جداً لهذا الإتفاق الهام الذي توصلت له أبوك، ويستهدف خفض 1.2 مليون برميل يومياً.

في 10 كانون الأول/ديسمبر، التقى ممثلو الدول المنتجة للنفط من خارج أوبك مع ممثلي الدول الأعضاء في المنظمة، ووافق هؤلاء على خفض الانتاج من طرفهم بواقع 558 ألف برميل يومياً، ليصل مجموع تخفيضات الإنتاج التي أقرتها أوبك وشركائها من خارج المنظمة إلى ما مجموعه 1.76 مليون برميل يومياً.

فيما يلي نظرة تفصيلية تظهر الدول غير الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) التي خفضت الإنتاج وتلك التي لم تفعل (حتى الأن). وينبغي أن نتذكر، أن الأرقام المستهدفة تعكس متوسط ​​الإنتاج خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2017.

أذربيجان:

إلتزمت هذه الدولة الواقعة في وسط آسيا بخفض إنتاجها بواقع 35 ألف برميل يومياً.وذكرت وكالة الانباء الروسية (تاس)، أن أذربيجان قد بدات بالفعل بتنفيذ تخفيضات الانتاج منذ 1 كانون الثاني/يناير. وعلى عكس العديد من منتجي النفط الرئيسيين الآخرين، فإن إنتاج النفط في أذربيجان قد إنخفض فعلا بنسبة 1.5٪ في عام 2016، لذلك، فإن تخفيضات الإنتاج الجديدة قد تكون في الواقع تراجعاً طبيعياً تظهره أذربيجان على أنه خفض في الإنتاج وفق هذا الإتفاق.

البحرين:

هذه الدولة الموجودة في الخليج العربي لا تنتج سوى حوالي 200 ألف برميل يومياً وقد تعهدت بخفض إنتاجها بمقدار 10 الاف برميل يومياً. ولكن لم تصدر الحكومة البحرينية ولا شركة النفط الوطنية (بابكو) أي بيانات بخصوص ما حققته تجاه هذا التعهد.

بروناي:

تنتج هذه الدولة الصغيرة في جنوب آسيا فقط ما مجموعه 130 ألف برميل يومياً، لكنها وافقت على خفض قدره 4 الاف برميل يومياً. ولم تعلن سلطنة بروناي انها قد نفذت بالفعل أي تخفيضات حتى الأن. وبالنظر إلى الضغوط الاقتصادية التي تواجهها البلاد منذ أزمة تراجع أسعار النفط، فإنها قد تجد نفسها تعاني من ضغوط مالية شديدة بسبب خفض الإنتاج، على الرغم من أن الكمية التي وافقت على خفضها هي كمية صغيرة بالفعل.

غينيا الاستوائية:

تقع غينيا الاستوائية في وسط أفريقيا، وقد إلتزمت بخفض إنتاجها من النفط بمقدار 12 ألف برميل يومياً. ولم تعلن البلاد عن أي خطط لتنفيذ هذا الإلتزام، ولكن ما يشغل بال الرأي العام في البلاد الأن لا يتمركز حول إنتاج النفط أو تخفيض الإنتاج، بل حول المحاكمة التي تم تعديل موعدها مؤخراً، وتتناول قضية فساد لنجل الرئيس الحالي (الذي شغل منصبه منذ انقلاب عام 1979).

كازاخستان:

تنتج كازاخستان حوالي 1.88 مليون برميل يومياً من النفط، وقد وافقت على خفض إنتاجها بمقدار 20 ألف برميل يومياً.ووفقا لوزارة الطاقة الكازاخستانية، بدأت البلاد بخفض الانتاج مباشرة في 1 كانون الثاني/يناير، ومنذ اليوم الأول في عملية الخفض، تم الوصول إلى تقليل مجموع الإنتاج اليومي بالقدر المطلوب والبالغ 20 ألف برميل. وكانت خطة كازاخستان هي أن يتم خفض الانتاج في حقول النفط التي بدأت تظهر بالفعل تراجعا طبيعياً.وفي الوقت نفسه، تخطط البلاد لمواصلة مشاريع التنمية في اثنين من الحقول الرئيسية للنفط والمضي قدما في زيادة الإنتاج بحلول نهاية عام 2017.

ماليزيا:

وافقت ماليزيا، التي هي إحدى دولتين فقط من الدول المنتجة للنفط التي تقع شرق إيران (بالإضافة لبروناي)، على خفض الانتاج بمقدار 20 ألف برميل يومياً. وبعد فترة قصيرة من توقيع الاتفاق، أعلنت (شركة بتروناس)انها ستحد من إنتاج النفط وفقا لذلك منذ مطلع كانون الثاني/يناير من العام الحالي.

المكسيك:

في الإتفاقات السابقة التي جمعت دول أوبك مع دول غير أعضاء في المنطمة، شكلت المكسيك حجر الأساس، وهي تعرف بالتأكيد مدى أهمية التقيد بقرارات خفض الإنتاج حتى ينتج عن ذلك إرتفاع في الأسعار. في الإتفاق الحالي، أعلنت المكسيك أنها ملتزمة بخفض انتاجها بواقع 100 ألف برميل يومياً، ولكن الحكومة تواجه اضطرابات داخلية بسبب ارتفاع أسعار البنزين المحلي، والتي من المرجح أن تتفاقم في حال ارتفاع أسعار النفط.وبالإضافة إلى ذلك، فإن الحكومة المكسيكية في منتصف عملية تحرير صناعة النفط التي تديرها الدولة، وقد قامت مؤخرا بتأجيل المزادات على عقود الحفر في خليج المكسيك، والتي كان مخططاً لها أن تجري في أواخر آذار/مارس. وعلى الرغم من هذه الضغوط، فإن المكسيك تتجه لخفض انتاجها.وفورا بعد التوقيع على الاتفاق النفطي، أعادة شركة النفط المكسيكية (بيميكس) تسمية التخفيضات، باعتبارها تراجعا طبيعياً في إنتاجية الحقول.

عمان:

وقعت هذه الدولة المنتج للنفط، والتي تقع في الخليج العربي، بشغف على تخفيض 45 ألف برميل يومياً، في كانون الأول/ديسمبر (وهو ما يعادل 4.5٪ من إنتاج البلاد البالغ مليون برميل يومياً).وقال وزير الطاقة في سلطنة عمان أثناء حديثة على التلفزيون الحكومي أن البلاد قد بدأت بالفعل بخفض الانتاج مباشرة في أول أيام العام الجديد.

روسيا:

كان التزام هذه الدولة الكبرى في عالم إنتاج النفط، بخفض إنتاجها بواقع 300 ألف برميل يومياً، بمثابة الغراء اللاصق الذي أتم اتفاق أوبك برمته. في الماضي، كانت روسيا تلتزم بخفض الانتاج ومن ثم تفشل فورا في تنفيذ الإتفاق على أرض الواقع. في البداية، بدا الأمر وكأن روسيا لن تنفذ تخفيضات النفط بالكامل حتى فصل الربيع، ولكن الكويت، الدولة العضو في أوبك، اسرعت في التصدي لذلك بوصف هذا الكلان بغير المقبول بموجب شروط الإتفاق. وكانت روسيا قد أعلنت في البداية أنه خلال أشهر الشتاء ستقوم بخفض الإنتاج بحوالي 50 ألف برميل يومياً، ولكنها أعلنت مؤخراً أن إنتاجها من النفط قد إنخفض بالفعل بواقع 130 ألف برميل يومياً خلال الأسبوع الأول من العام الجديد. لذلك، سواءاً كانت روسياً تريد التقيد بالأتفاق أم لا، فأنه يبدو ان التطورات على أرض الواقع تجبرها على خفض إنتاجها.

السودان وجنوب السودان:

وافقت هذه الدول الأفريقية على خفض إنتاجها بواقع 4 ألاف و8 ألاف برميل يوميا على التوالي.ولكن وحتى الأن، لم تعلن أي من الدولتين عن أي نية لتنفيذ هذه التخفيضات فعلياً. وفي الواقع، فإن جنوب السودان، التي تعاني من الحرب الأهلية، قد أشارت إلى أنها تعتزم رفع إنتاج النفط في أقرب وقت ممكن. وكانت جنوب السودان تنتج ما يصل إلى 350 ألف برميل يومياً، ولكن خلال الحرب الأهلية التي تشهدها البلاد إنخفض إنتاجها إلى أقل من 130 ألف برميل يومياً. كذلك، استمرت الأعمال العدائية والهجمات المسلحة التي تعاني منها الحقول النفطية في البلاد، ولذلك، فإنه من غير الواضح حالياً فيما إذا كانت جنوب السودان قادرة على زيادة الإنتاج في المستقبل القريب أم لا.

وأخيرا، يجب أن نتذكر أن عدداً من كبار منتجي النفط لا يشكلون جزءاً من إتفاق خفض الإنتاج، ويشمل ذلك الولايات المتحدة وكندا والبرازيل والنرويج. إن مستويات إنتاج النفط في هذه البلاد سيكون لها تأثير كبير على أسعار النفط في عام 2017.

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.