تداول الذهب اليوم الجمعة بالقرب من أدنى مستوياته في 34 شهرا متجها ليسجل أسوأ خسائر فصلية له في تسعة عقود على الأقل وسط تكهنات بان البنك الاحتياطي الفدرالي في الولايات المتحدة سوف يقوم بتقليص الحوافز النقدية وسط بيانات اقتصادية تتجاوز التوقعات. بينما تتجه الفضة نحو تسجيل اكبر خسائر فصلية لها منذ عام 1980. حيث تداول الذهب اليوم عند مستوى 1203.75$ للأوقية اعتبارا من الساعة 11:53 بتوقيت سنغافورة بعد ان انزلق بنحو 1.7% الى مستوى 1180.50$ للأوقية وهو أدنى مستوياته منذ اغسطس عام 2010 مع تراجع الاسعار بنحو 25% منذ بداية شهر أبريل ليسجل اكبر نسبة تراجع فصلي له منذ عام 1920 على الأقل، لتستعد اسعار الذهب لتسجل اكبر نسبة تراجع سنوية في ثلاثة عقود بعد ان ارتفعت على مدار 12 عاما متتالية مع قيام البنك الاحتياطي الفدرالي بخفض اسعار الفائدة الى مستوياته قياسية منخفضة لدعم الاقتصاد. ولكن جاءت تصريحات محافظ البنك الاحتياطي الفدرالي "بن برنانكي" خلال هذا الشهر بامكانية قيام البنك بالخفض التدريجي للحوافز النقدية إذا ما استمر الاقتصاد في إظهار مؤشرات على التعافي لتأخذ بالمعدن نحو الهبوط فضلا عن البيانات الامريكية التى تجاوزت التوقعات وعززت من امكانية الخفض في برنامج شراء السندات خلال هذا العام مع انهائه في عام 2014. لتتجة اسعار الذهب لتسجل تراحعا بنحو 24% خلال هذا العام مع اتجاه المستثمرون لبيع السبائك ليبلغ حجم المبيعات نحو 583.2 طن متري. وارتفعت اليوم اسعار الفضة في التداولات الفورية الى مستوى 18.836$ للأوقية لتعكس انخفاضها الى مستوى 18.2305$ للأوقية وهو ادنى مستوى لها منذ اغسطس عام 2010، ليسجل الذهب انخفاضا بنحو 34% خلال هذا الربع وتراجعا بنحو 38% خلال عام 2013 لتسجل الفضة اسوأ اداء بين المعادن المدرجة على مؤشر ستاندرد اند بورز للمواد الخام خلال هذا العام. بينما تراجعت اسعار البلاتين في التداولات الفورية من صباح اليوم بنحو 2.1% الى مستوى يبلغ 1294.60$ للأوقية وهو أدنى مستوياته منذ اكتوبر عام 2009 قبل التداول عند مستوى 1314.20$ للأوقية ليسجل المعدن تراجعا بنحو 16% خلال هذا الربع وهى أكبر نسبة تراجع فصلي منذ الربع الثالث من عام 2008. بينما سجل البلاديوم مستوى دون تغير يذكر عند 646$ للأوقية مسجلا انخفاضا بنحو 16% خلال هذا الربع.