دفع الإفتقار الى الأحداث البارزة المحفوفة بالمخاطر العملات الرئيسية الى اختبار فترة من التوطيد خلال الدورة المسائية. شهد الدولار الأميركي تصحيحًا صعوديًا حذرًا وسط استيعاب الأسواق التصفيات التي هيمنت خلال الساعات الأربع والعشرين السابقة. فقد خسرت العملة المعيارية 0.4% مقابل نظرائها الرئيسيين يوم أمس، وهو التراجع اليومي الأكبر في أسبوعين.
سجّل الدولار الأسترالي والنيوزيلندي أداءًا مخيّبًا للآمال بعد أن أطلقت الصين تحذيرًا حول المخاطر الإئتمانية المتوافرة في صناعة الفحم. يمثّل العملاق الشرق آسيوي أكبر شريك تجاري لأستراليا ونيوزيلندا وبالتالي يهدّد عدم الإستقرار فيه آفاق الطلبات على الصادرات. غنيّ عن القول إنّ ذلك يلقي بثقله على وتيرة النمو الاقتصادي وتوقعات السياسة النقدية في كلا البلدين.
يخيّم الهدوء نسبيًا على الجدول الاقتصادي مع نهاية أسبوع التداول، ما يسلّط الأضواء على خطابات حاكم بنك انجلترا مارك كارني ورئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي المرتقبة في المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يعقد في دافوس. سيرصد التّجار عن كثب تعليقات الحاكم كارني من أجل الحصول على تفاصيل حول إمكانية مراجعة إطار عمل عنصر التوجيه المستقبلي عقب هبوط معدّل البطالة البريطاني الى ما يقارب المستوى المستهدف القائم عند 7.0%. في غضون ذلك، سيتمّ تقييم تعليقات الرئيس دراغي لما ستبّينه من دلائل حول مخاطر الإنكماش في منطقة اليورو والخطوات المحتملة التي قد يعتمدها البنك المركزي الأوروبي من أجل محاربة ذلك الواقع.