تجاوز النفط الخام سعر 96.50$ خلال التداولات الأميركية، وهو اليوم الثالث على التوالي الذي يحقّق فيه المكاسب. عزت وسائل الإعلام هذا التسارع الصعودي الى موجة الصقيع التي تضرب الساحل الشرقي، ما يشير الى أنّ المضاربين كانوا يراهنون على توليد الطقس القارس طلبات أكبر على وقود التدفئة.
إنطلاقًا من هنا، يترقّب التّجار الحصول على المزيد من التفاصيل من خلال تقرير المخزونات الأسبوعي الذي ستنشره وزارة الطاقة صباح يوم الجمعة. يتوقّع الخبراء الاقتصاديون أن تظهر مخزونات النفط تزايدًا بمقدار 1.15 مليون برميل، وهو الإرتفاع الأوّل منذ أواخر نوفمبر 2013. سيدلّ ذلك على الأرجح على أنّ معروض النفط تجاوز الطلبات خلال الأسبوع، ما سيعتبره التّجار بمثابة دليل سلبي. في المقابل، ستؤدّي أي قراءة تفوق التقديرات الى بروز عمليات جني أرباح عقب أيّام عدّة من الزخم القويّ.
ستعتبر البيانات الاقتصادية الأميركية المرتقبة هامّة أيضًا ضمن مناخ السلع. تكبّد الذهب والفضّة الخسائر هذا الأسبوع إذ أدّى ترسّخ الرهانات المحيطة بسياسة بنك الاحتياطي الفدرالي الى انخفاض الطلبات على بدائل الأموال الورقية. إنّ أي مفاجأة صعودية تطرأ على أرقام إعانات البطالة الأميركية ومبيعات المنازل الكائنة من شأنها تقوية الدعوات الرامية الى تقليص التيسير الكمّي وفق إطار زمني أسرع، وترك المعادن الثمينة تحت رحمة أي انخفاضات جديدة.