أظهرت بيانات رسمية اليوم ان تضخم أسعار المستهلكين في الصين تراجع بينما ظلت أسعار المنتجين في منطقة إنكماش خلال مايو مما يعزز الحاجة إلى تحفيز مالي حيث يتجاهل ثاني أكبر اقتصاد في العالم التيسير النقدي. وقال مكتب الإحصاءات الوطني اليوم ان تضخم أسعار المستهلكين السنوي تراجع إلى 1,2% في مايو بفعل انخفاض حاد في تكاليف الغذاء، خصوصاً لحم الخنزير، دون التوقعات عند 1,3% ومقابل 1,5% في الشهر السابق. وظل مؤشر أسعار المنتجين دون تغيير عند -4,6% مما يعني ان أسعار سلع المصانع الصينية تنزلق أكثر في إنكماش مستمر منذ أربع سنوات.
وقال اقتصاديون ان أسعار المنتجين الضعيفة تثير قلقاً خاصاً حيث ان أسعار السلع—القوة الإنكماشية الرئيسية في كبرى الشركات الصناعية الصينية—تتعافى ولكن أسعار المنتجين تبقى ضعيفة. وخفضت الصين أسعار الفائدة للمرة الثالثة في ستة أشهر في مايو بالإضافة إلى مرتين من تخفيض حجم السيولة التي لابد ان تحتفظ بها البنوك كاحتياطي وذلك دون حدوث تأثير يذكر على التضخم. ويعتقد بعض الاقتصادين ان الصين تتجه نحو "مصيدة سيولة" فيها المعروض النقدي لا يترجم إلى استثمار إنتاجي.