وسط سلسلة من البيانات الأمريكية سيكون تقرير الوظائف لشهر نوفمبر هو ما أبرز ما تتضمنه الأجندة الاقتصادية الأسبوع القادم. ومن المتوقع ان تعلن وزارة العمل الأمريكية ان وظائف غير الزراعيين زادت 228 ألف في نوفمبر بعد زيادة قدرها 214 ألف في أكتوبر. ومن المرجح ان يستقر معدل البطالة عند 5,8% وهو أدنى مستوى في ستة أعوام. وسيتطلع الاقتصاديون مجدداً إلى زيادة كبيرة في نمو الأجور الذي هو غير متوقع حدوثه. وتشهد الأجور فعلياً ركوداً طيلة أشهر وزادت بنسبة 0,1% فحسب في أكتوبر ويتنبأ المحللون ان ترتفع الأجور في نوفمبر بنسبة أفضل طفيفاً تبلغ 0,2%.
وحتى ترتفع الأجور بشكل كبير ويتوفر للمستهلكين أموالاً أكثر للإنفاق، الذي سيزيد الطلب على السلع ويدفع الأسعار للارتفاع، سيظل التضخم يحوم دون المستوى المستهدف للاحتياطي الفيدرالي عند 2%. وقال البنك المركزي الأمريكي أنه لن يرفع أسعار الفائدة حتى يسجل التضخم هذا الهدف الذي يتوقعون حدوثه بحلول منتصف 2015. وعلى نحو منفصل، يقدم وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن بيانه للخريف أمام مجلس العموم يوم الأربعاء. ومع تبقي ستة أشهر على الانتخابات العامة، من المرجح ان يستغل أوزبورن البيان لإقناع الناخبين أنهم سيكونون أفضل حالاً إذا تمسكوا بالحكومة الحالية. وسيصدر مكتب مسؤولية الموازنة توقعات جديدة للنمو وعجز الميزانية.