ارتفع الذهب في الشهر السابق مستفيد من عدم اليقين الناتج بسبب الإستفتاء البريطاني ، وبإعتباره ملاذاً أماناً كان الصعود من نصيب المعدن الأصفر . وكان تجاوز الذهب مستويات المقاومة النفسية عند ١٣٠٠ أيضاً سبباً في زيادة الزخم الشرائي عليه وتحقيقه لأعلى مستوياته في عامين عند ١٣٧٠.
ولكن مع وصول السعر عند مستويات ١٣٧٠ تقلّص الزخم الشرائي وبدأت الأسواق في التراجع عن شرائه وقيامهم ببيعه لجني أرباحه ، وكانت تحسن البيانات الإقتصادية الأمريكية وإستقرارعا وتقلّص عدم اليقين الناتج عن الإستفتاء البريطاني من المحفزّات الرئيسية لتراجع أسعار الذهب.
فكما نرى في الرسم البياني الموفق ( الشارت ) للإطار الزمني لل ٤ ساعات ، دخل السوق في نموذج فنّي تصحيحي هابط ، بل الآن يتداول عند الحد السفلي لهذا النموذج . وبصورة عامة ؛ في الحركة العرضية أو في النماذج الفنية دائماً لا تحاول الأسواق توقع اتجاه كسر السعر ، بل يعتبروا سيناريوهات تجاوز النموذج الفني أو الحركة العزضية صعوداً أو هبوطاً ذات إحتمالات متساوية.
وبالتالي سنعتبر مستويات ١٣٤٠ هو المستوى الذي إذا ما تجاوزته الأسواق صعوداً بنجاح قد يستكمل السوق إتجاه الصاعد متوسط الأجل ويستهدف آخر قمة حققها عند مستويات ١٣٧٠ ؛ ومن بعدها قد نرى قمة جديدة عند مستويات ١٤٠٠ و ١٤٢٠. بينما على الجانب الأخر هبوط الأسواق دون مستويات ١٣٠٠( والتي تمثل دعم نفسي محوري ) ، ستدخل الأسواق في موجة هابطة تصحيحية للإتجاه العام متسوط الأجل لتسهتدف مستويات ١٢٥٠ .