يبدوا أن الذهب يخبئ مفاجئة للأسواق المالية بعد أن شهد أسبوع محايد سيطرت خلاله التحركات العرضية والتداولات الضعيفة ضمن النطاقات المحدودة، وذلك في ظل تحركات قوية للدولار الأمريكي إلى جانب استمرار التوقعات بارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية.
التذبذب يسيطر على مستويات الذهب خلال هذا الأسبوع في ظل استعداد الأسواق المالية لتقبل اجتماع البنك الاحتياطي الفدرالي الأخير هذا العام والذي يحين موعده منتصف الأسبوع المقبل، مع توقعات بارتفاع أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ عام 2006.
من جهة أخرى يستمر الدولار في التحركات القوية مقابل العملات الرئيسية حيث ارتفع اليوم بشكل كبير ليسجل أعلى مستوى عند 98.00 وفقاً لمؤشر الدولار الذي يقيس أداءه مقابل سلة من ستة عملات رئيسية، يأتي هذا بعد أن انخفض يوم أمس إلى أدنى مستوياته منذ خمسة أسابيع.
التضارب في تحركات الدولار تعكس استعدادات الأسواق المالية لتقبل القرار الأمريكي لأسعار الفائدة، خاصة بعد البيانات الإيجابية عن قطاع العمالة الأمريكية التي صدرت نهاية الأسبوع الماضي لتزيد من احتمالات رفع أسعار الفائدة.
أما عن الذهب والسلع بشكل عام فتعاني من تراجع في الطلب خلال هذه الفترة نتيجة انتظار الأسواق لمعرفة مستقبل أسعار الفائدة الأمريكية وهو الذي يؤثر على أسعار السلع بشكل كبير.
تداولات الذهب انحصرت اليوم حول المستوى 1072.90 دولار للأونصة بعد أن سجلت أعلى مستوى عند 1076.40 دولار للأونصة وأدنى مستوى عند 1069.30 دولار للأونصة.
أسعار الذهب قد ترتفع بشكل كبير خلال الأسبوع الماضي في حين جاء قرار البنك الاحتياطي الفدرالي مخالف لتوقعات الأسواق وقد يستمر التحرك العرضي الذي يميل إلى الهبوط في حالة جاء القرار الفدرالي موافق للتوقعات، ليتوقف الأمر في النهاية على مستويات الدولار الأمريكي.