ارتفع الذهب فوق مستوى 1260$ بما أنّ القراءة المخيّبة للآمال لمؤشر مدراء المشتريات الأميركي قد تكون أدّت الى تدنّي الرهانات المحيطة بتقليص بنك الاحتياطي الفدرالي برنامج التيسير، الأمر الذي جدّد الطلبات على المعدن الأصفر. مع ذلك، تجاهل النفط الخام البيانات الاقتصادية الأميركية غير المشجّعة، إذ أدّى التقرير الإيجابي للمخزونات الأسبوعية الى ارتفاع عقود خام غرب تكساس الوسيط فوق مستوى 97.50$، لتحقّق المكاسب لليوم الرابع على التوالي.
أظهر التقرير الصادر عن وكالة الطاقة تزايد مخزونات النفط بمقدار 990000 برميل، أي دون توقعات الخبراء ببلوغها 1.15 مليون. أفادت وسائل الإعلام أنّ هذا الأمر يعزى على الأرجح الى تنامي الطلبات على وقود التدفئة، بما أنّ الأحول الجويّة القارسة لا تزال تضرب الساحل الشرقي للولايات المتّحدة.
يدفع الجدول الاقتصادي المفتقر الى البيانات خلال الدورة القادمة الذهب والنفط الى مواصلة البحث عن محفز جديد يتيح لهما تحقيق المزيد من المكاسب. من المحتمل أن يؤدّي ذلك الى بروز فترة من التوطيد. مع ذلك، من المرجّح أن تتجدّد الأنشطة الاقتصادية في الأسبوع القادم قبيل اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي يوم الأربعاء. يتوقع الخبراء الاقتصاديون حاليًا أن يتابع المصرف المركزي تقليص برنامج التيسير، الأمر الذي يعزّز ضغوطات البيع على المعادن الثمينة خلال الأجل القريب.
هذا ويوفر مؤشر اتّجاه المضاربة SSI دلائل متباينة حول الذهب.