تتصدّر الأرقام الأوّلية لمؤشرات مدراء المشتريات في منطقة اليورو لشهر يناير الجدول الاقتصادي خلال الساعات الأوروبية. من المتوقّع أن يظهر المقياس المركّب للمنطقة ككلّ تسارع نمو القطاع التصنيعي والخدماتي في يناير، مع تحسّن الأنشطة وفق أسرع وتيرة لها منذ يونيو 2011. مع ذلك، من غير الضروري أن توفر النتائج الإيجابية دعمًا مستدامًا لليورو وسط تفسير التّجار الأرقام لناحية تأثيرها على آفاق السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي.
ألقت بيانات مؤشر مدراء المشتريات لشهر ديسمبر الضوء على المأزق الذي يواجهه المصرف المركزي: مع انتعاش النمو العامّ، لا تزال اتّجاهات التقديرات ضعيفة. البنك المركزي الأوروبي مكلّف حصريًا التركيز على استقرار الأسعار. يشير ذلك الى أنّ تحسّن ديناميات المخرجات لم يعد سببًا للتخلّي عن الموقف الحذر وسط نضال المنطقة للخروج من دوامة الركود المزدوج في العام السابق.
بشكل عام، يدلّ ذلك على أنّ أيّ تسارع صعودي يسجّله اليورو في أعقاب القراءة الرئيسية الداعمة سيكون وجيزًا وسط رصد التّجار عن كثب تفاصيل التقرير من أجل الحصول على دلائل حول استدامة مخاطر الإنكماش. إذا تابع اتّجاه الأنشطة تخييب الآمال، من المحتمل أن تظهر ضغوطات البيع بشكل سريع وتلحق الضرر بالعملة الموحّدة. هذا ونحافظ على مواقع بيع زوج اليورو/دولار.
تراجع الدولار الأسترالي خلال الدورة المسائية بعد أن ألقت البيانات الصينية الضعيفة لمؤشر مدراء المشتريات بثقلها على توقعات سياسة بنك الاحتياطي الأسترالي. كما قوّض التقرير أداء الأسهم الآسيوية وسط المخاوف المحيطة بأداء أوسع اقتصاد في المنطقة، ما دفع مؤشر النيكي 225 الى الإنخفاض وعزّز طلبات الملاذ الآمن على الين الياباني.