تتصدّر القراءة المراجعة للناتج المحلي الإجمالي البريطاني للفصل الرابع الجدول الاقتصادي خلال الساعات الأوروبية. من المتوقع أن يتمّ تأكيد التقديرات الأوّلية التي أظهرت اكتساب الاقتصاد 0.7% في الأشهر الثلاثة حتّى ديسمبر. إنّ نتائج مماثلة ستتمتّع بتأثيرات محدودة على توقعات السياسة النقدية التابعة لبنك انجلترا، لتغيب تأثيراتها على الجنيه الاسترليني. غنيّ عن القول إنّ أي مراجعة صعودية ستوفر الدعم للعملة خلال الأجل القريب على خلفية تخمينات بدء المصرف المركزي بسحب الحوافز في وقت أقرب نسبيًا، في حين ستترتّب عن المراجعة الهبوطية النتائج المعاكسة.
في وقت لاحق من اليوم، تتحوّل الأنظار نحو تقرير مبيعات المنازل الأميركية الجديدة لشهر يناير. من المحتمل بروز تراجع وصولاً الى 400 ألف، وهي القراءة الأدنى منذ أغسطس والإنخفاض الثالث على التوالي. على صعيد جدول خطابات مسؤولي الاحتياطي الفدرالي، من المقرّر أن يدلي رئيس المصرف المركزي في فرع بوسطن إيريك روزينغرين بخطاب له. وإذ يميل السيّد روزينغرين الى الفريق الحذر، أيّد التقليص "التدريجي" لعمليات شراء الأصول. من المحتمل أن يتكرّر الأمر عينه هذه المرّة بالتزامن مع سلّة من البيانات الاقتصادية الأميركية الضعيفة التي من شأنها تقويض شهية المخاطر وتوفير الدعم في المقابل للدولار الأميركي والين الياباني.
سجّل الدولار الأسترالي أداءًا مخيّبًا للآمال خلال الدورة المسائية التي خيّم عليها الهدوء، وخسر ما يناهز 0.5% مقابل نظرائه الرئيسيين. لقد هوت العملة بالتزامن مع انخفاض عائدات السندات الأسترالية المعيارية المستحقّة في عشرة أعوام، إشارة الى أنّ تآكل التوقعات المحيطة بالسياسة النقدية هو السبب الكامن وراء هذا التحرّك. فقد حصلت التصفيات قبل إعلان الأرقام الضعيفة لأعمال البناء المنجزة في الفصل الرابع، إشارة الى توافر محفز آخر للتراجع. مع ذلك، لا يزال الغموض يهيمن حول ما حصل. ومن الإحتمالات المتوافرة خطاب رئيس الوزراء الأسترالي طوني آبوت، الذي أفاد أنّ الجفاف الذي تعاني منه البلاد هو "أقرب الى الكارثة الطبيعية" وكشف النقاب عن حزمة مساعدة بقيمة 320 مليون دولار أسترالي للمزارعين.
EUR/USD GBP/USD" title="EUR/USD GBP/USD" width="474" height="242">