من المتوقّع أن تأتي القراءة المراجعة لمقياس مؤشر مدراء المشتريات المركّب في منطقة اليورو لتؤكّد التقديرات الأوّلية التي أظهرت نمو القطاع التصنيعي والخدماتي وفق أسرع وتيرة لهما في ستّة وعشرين شهرًا في أغسطس. في غضون ذلك، من المرتقب ان تشير السّلة المحدّثة لأرقام الناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو للفصل الثاني الى خروج المنطقة من دوامة الركود في الأشهر الثلاثة حتّى يونيو مع اكتساب المخرجات 0.3%. هذا ويتابع اليورو تعقّب آفاق السياسة النقدية بحسب ما يظهره الفارق الكائن بين عائدات السندات. في هذا الصدد، يشير هذا الأمر الى أنّ أي نتائج تفوق التوقعات وتقوّض فرضيّة توسيع البنك المركزي الأوروبي دائرة التيسير ستعزّز العملة الموحّدة (والعكس صحيح).
في إطار مختلف، من المرجّح أن بتراجع مؤشر مدراء المشتريات الخدماتي في المملكة المتّحدة بشكل طفيف الى 59.7 في أغسطس عقب بلوغه مستوى 60.2 في الشهر السابق، وهي القراءة الأعلى في حوالى السبعة أعوام. مع ذلك، في وقت سابق من الأسبوع، دفعت القراءات الصعودية الحادّة لمؤشرات مدراء المشتريات التصنيعية والخاصّة بقطاع البناء الجنيه الاسترليني الى التقدّم بشكل ملحوظ، ما يتيح المجال أمام بروز نتائج مماثلة هذه المرّة. هذا ونواصل الحفاظ على مواقع بيع اليورو/جنيه استرليني.
في وقت لاحق من اليوم، تتحوّل الأنظار نحو الجدول الاقتصادي الأميركي، حيث سينشر بنك الاحتياطي الفدرالي مسح البيج للأوضاع الاقتصادية الإقليمية. ستقيّم الأسواق النتائج لناحية تأثيراتها علىالتخمينات المحيطة ببدء بنك الاحتياطي الفدرالي بتقليص عمليات شراء الأصول في سبتمبر. بناء عليه، ستحدّ أي قراءة ضعيفة من فرص تقليص الحوافز وتلقي بثقلها على الدولار الأميركي مقابل نظرائه الرئيسيين. في المقابل، سيترتّب عن أي قراءة صعودية السيناريو المعاكس.
يواصل الدولار الأسترالي التفوّق في أدائه لليوم الثاني على التوالي عقب صدور أرقام الناتج المحلي الإجمالي للفصل الثاني. فقد توسّعت المخرجات بنسبة 0.6% مقارنة بالفصل السابق، متجاوزة بشكل طفيف تقديرات الخبراء الاقتصاديين الذين رجّحوا تقدّمها بنسبة 0.5%. علاوة على ذلك، تمّت مراجعة قراءة الفصل الأوّل هبوطًا الى 0.5%. بشكل عام، يشير ذلك الى أنّ أداء الاقتصاد الأسترالي يتطابق بشكل كبير مع الآراء التي برزت في النصف الأوّل من العام.
وفي حين لم تشكّل تلك الأرقام بحدّ ذاتها المحفز الكامن وراء مكاسب الأسترالي، إلاّ أنّها بدّدت بعض العوائق التي كانت لتقف بوجه هذا الزخم عقب صدور قرار فائدة بنك الاحتياطي الأسترالي يوم أمس. ابتعد المصرف المركزي نوعًا ما عن الموقف الحذر واعتنق مقاربة التريّث والترقّب، ما دفع بالعملة الأسترالية الى الإرتفاع. نحافظ على مواقع شراء الأسترالي/دولار.
تقدّم الدولار النيوزيلندي وهوى الين الياباني على خلفية تسارع الأسهم الآسيوية صعودًا لليوم الخامس على التوالي. وجدت العملة الأولى الدعم إثر تعزيز المناخ المحفوف بالمخاطر الطلبات على الأصول ذات العائدات الأعلى، بينما هوت العملة اليابانية إثر انتعاش تدفقات رؤوس الأموال نحو التجارات المبنيّة على فروقات الفورائد والمموّلة بواسطة العملة ذات العائدات المتدنّية. أمّا مؤشر الأسهم الإقليمي MSCI، فقد ارتفع بنسبة 0.3%. AUD/NZD" title="AUD/NZD" width="803" height="367">
EUR/USD GBP/USD" title="EUR/USD GBP/USD" width="803" height="367">