لا يزال التركيز مركّزًا على الجنيه الاسترليني خلال الساعات الأوروبية عقب التصفيات الحادّة التي برزت يوم أمس ودفعت العملة الى بلوغ أدنى مستوى لها في عشرة أشهر. جاء هذا الإنخفاض نتيجة المناوشات المحيطة بإستفتاء الإستقلال الإسكتلندي بعد أن أظهر استطلاع الرأي الذي تمّ نشره خلال عطلة نهاية الأسبوع تفوّق عدد أولئك الذين يرغبون بالتصويت لصالح الإنفصال عن المملكة المتحدة على أولئك الذين يفضّلون بقاء الوضع على ما هو عليه.
لن يبرز حلّ واضح للمسألة الإسكتلندية الى حين إجراء الإستفتاء في الأسبوع القادم (18 سبتمبر) والنتيجة واضحة. بعد أن رجّحت الأسواق بشكل كبير حصول انفصال، قد تجد نفسها حاليًا من دون أي تدفقات أنباء جديدة من شأنها جعل الوضع يبدو أسوأ. يشير ذلك الى أنّ قدرة المخاوف الإسكتلندية على مواصلة دفع الاسترليني الى الهبوط ستكون محدودة خلال الأجل القريب.
في غضون ذلك، من المحتمل أن تعود اعتبارات السياسة النقدية الى الواجهة وسط ترقّب كلمة حاكم بنك انجلترا مارك كارني. من المقرّر أن يلقي الحاكم بخطاب له اليوم في كونغرس اتّحاد التجارات في ليفيربول. في حال ساهمت تعليقاته في تعزيز التحوّل المتفائل الذي طرأ على تفكير الساسة، من الممكن أن يوفر تزايد توقعات معدّلات الفائدة شريان حياة للعملة البريطانية.
تفوّق الدولار في أدائه خلال الدورة المسائية عقب تسجيله أكبر تسارع صعودي يومي في 15 شهرًا في الدورة السابقة. فقد اكتسب الأخضر ما يناهز 0.2% مقابل نظرائه الرئيسيين، ليبلغ ذروة جديدة للعام. تعقّب هذا التقدّم ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية، ما يشير الى أنّ ترسّخ آفاق سياسة بنك الاحتياطي الفدرالي كان المحفز.