بعد أسبوع هو الأكثر اضطراباً للأسواق منذ سنوات، يستعد بعض المحللين لإعطاء إشارة بزوال الخطر. لكن يقول أخرون ان الأسهم قد تختبر المستويات المنخفضة التي هوت إليها الاسبوع الماضي—خصوصاً إذا حلت علامات أكثر على ضعف الاقتصاد العالمي أو تفاقمت المخاوف بشأن تفشي فيروس إيبولا أو خيبت نتائج أعمال الشركات الأمريكية التوقعات. وتنتظر أرباح نحو 20% من الشركات المدرجة على مؤشر ستاندرد اند بورز من بينها شركات تقنية مثل أبل ومايكروسوفت. ولكن لا توجد بيانات اقتصادية أمريكية جديدة باستثناء مبيعات المنازل القائمة يوم الثلاثاء وبيانات تضخم أسعار المستهلكين يوم الاربعاء.
وستكون بيانات مبيعات التجزئة والناتج المحلي الإجمالي والناتج الصناعي للصين ذات أهمية للأسواق يوم الثلاثاء حيث يقيم المتعاملون ما إن كان ثاني أكبر اقتصاد في العالم يواصل ضعفه. واستقرت سندات دول الأطراف بمنطقة اليورو بعد واحدة من أسوأ موجات البيع منذ ذروة أزمة الدين السيادي في عام 2012 لكن تبقى الأسواق قلقة. ويقيم المستثمرون فرص تدخل البنك المركزي الأوروبي وتبنيه في النهاية برنامج شراء سندات واسع النطاق لمعالجة تلك المخاوف. لكن في غياب تلميحات بأن المركزي الأوروبي يوشك على هذا المسار، أي تدهور في البيانات الاقتصادية مثل مؤشرات مديري المشتريات الأولية يوم الخميس قد يدفع الأسواق للتسائل ما إن كان البنك المركزي متأخراً. وتبقى الاسواق اليونانية بؤرة توتر محتملة جراء تزايد المخاوف من احتمال حدوث انتخابات مبكرة العام القادم وبسبب خطة محفوفة بالمخاطر لمغادرة برنامج المساعدة قبل موعده بعام.