نجح النفط الخام في التماسك الأسبوع الماضي ليغلق نهاية الجمعة في المنطقة الخضراء عند مستوى 38.47 دولار بعد أن وصل إلى 39 دولار كأعلى مستوى له خلال اسبوع.
ويبقى اجتماع منتجي النفط لمناقشة اتفاق عالمي لتجميد الانتاج وموافقة إيران على ذلك هو المحرك الرئيسي للاسواق والذي سيوضح مصير أسعار البترول خلال الفترة القادمة.
وقد ارتفعت الأسعار يوم الجمعة مخترقة مستوى 38.50 دولار الذي مثلا حاجزا أمام النفط الخام يومي الاربعاء والخميس الماضي, غير أن تصريح وكالة الطاقة الدولية أثر إيجابيا على الأسعار حيث أفادت أن السوق على الأغلب قد اختبر قاعا وبصدد الإرتفاع في الوقت الراهن خاصة أن إنتاج الخام في الولايات المتحدة والمنتجين الاخرين غير الاعضاء في منظمة أوبك بدأ بالتراجع بنسق أسرع من المتوقع.
فنيا: يعتبر البقاء أعلى من مستوى 38 دولار هو التحدي الأهم الان أمام أسعار النفط الخام حيث أن الحفاظ على الإغلاق اليومي أعلى من المستوى المذكور سيدعم عودة الأسعار من جديد نحو 39 دولار واي اختراق لهذا المستوى سيمثل إشارة إيجابية للصعود نحو مستوى 39.50 دولار ثم 40.80 دولار.
من جانب اخر, أي كسر واغلاق يومي أسفل من الدعم 38 دولار سيفتح الطريق لاختبار مستوى 37.20 دولار.
وتبعا لتواصل صعود أسعار النفط, هيمن التفائل على المتداولين في السوق السعودي رغم تراجع المؤشر يوم الخميس الماضي, لكن أداءه على مدى أسبوع كان إيجابيا حيث ارتفع وصولا إلى مستويات المقاومة التي ذكرناها وأقفل عند 6354 نقطة.
وقد أشرت في تحليل الأسبوع الفارط أن المؤشر العام السعودي لديه كمقاومة 6430 نقطة وبالفعل فقد فشل في الثبات كإغلاق أعلى منها رغم ملامسته مستويات 6450 نقطة خلال جلسة الاربعاء, لذلك تبقى 6430 هي النقطة المحورية في الوقت الراهن واغلاق يومي أعلى منها بسيولة عالية سيكون إيجابيا نحو الهدف الموالي عند 6510 نقطة.
على المدى القصير, أي كسر واغلاق أسفل من 6350 يعتبر سلبيا و الدعم الموالي نحو 6290 نقطة ولا زال الدعم الرئيسي عند 6100 نقطة يعتبر كسره اشارة لعودة موجة الهبوط بالنسبة للمستمثرين على المدى المتوسط والبعيد.