واصل الدولار الأمريكي انخفاضه أمام معظم نظرائه من عملات مجموعة العشرة خلال صباح اليوم الأربعاء في أوروبا في أعقاب التصريحات الحذرة التي أدلت بها رئيسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي جانيت يلين يوم أمس الثلاثاء، والتي ستلقي نفس الخطاب مرة أخرى في وقت لاحق اليوم. وكان الدولار الأمريكي قد ظل بدون تغيير أمام الين الياباني والدولار الأسترالي والكرونة النرويجية. وعلى الرغم من أن الدولار الأمريكي قد شهد تصحيحا هبوطيا أمام معظم نظرائه من العملات الرئيسية خلال الأيام القليلة الماضية ولكننا نعتقد أنه يحدث ارتفاع هيكلي في الدولار الأمريكي وأنه من غير المرجح أن يؤدي تكوين مراكز المضاربة قصيرة الأمد إلى زحزحته عن مسار الارتفاع طويل الأمد.
أظهر محضر اجتماع السياسة للبنك المركزي السويدي لشهر فبراير أن صانعي السياسات قد صوتوا بالإجماع على خفض سعر فائدة الريبو ليصبح سلبيا، بينما لم يعارض برنامج التيسير الكمي سوى عضو واحد. ومن المرجح أن الانقسام بشأن برنامج التيسير الكمي كان هو السبب وراء ارتفاع الكرونة السويدية. ومع ذلك فإذا ثبت أن التدابير التي لجأ إليها البنك المركزي السويدي لم تكن كافية لدفع التضخم للارتفاع إلى المستوى المستهدف فإن البنك يمكن أن يجعل سياسته تتسم بقدر أكبر من التوسع لحماية دور المستوى المستهدف لمؤشر أسعار المستهلكين. وكان زوج الدولار الأمريكي/الكرونة السويدية قد انخفض ليجري تداوله عند مستويات أقل من ذلك قبل قرار خفض سعر فائدة الريبو، ولكن ذلك قد انعكس بشكل رئيسي في ضعف الدولار وليس في قوة الكرونة، وذلك من وجهة نظري. ونظرا لأن لهجة المحضر كانت مماثلة لبيان السياسة الذي صدر في أعقاب القرار ونظرا لأن البنك المركزي السويدي يمكن أن يلجأ بشكل غير متوقع إلى مزيد من التدابير التيسيرية في أي وقت فإنه من المرجح أن تظل الكرونة السويدية تحت ضغوط بيع وأن تتأثر بشدة بالبيانات الاقتصادية.