- Investing.com حذرت مؤسسة "موديز" العالمية اليوم الاثنين من الضعف المزمن الذي تعاني منه الليرة التركية وانخفاض سعر الصرف الخاص بها سيكون له تأثير سلبي على تصنيف تركيا السيادي، وإشكالي للاقتصاد بشكل عام، مشيرة إلى تدني احتياطيات النقد الأجنبي والدرجة العالية من الانكشاف الخارجي.
وقالت "موديز" في تقريرها عن التوقعات الائتمانية أن الليرة التركية مازالت معرضة للضغوط، إذا لم تبدأ الحكومة تنفيذ تعهدات التحرك السريع من أجل مواجهة ضعف الليرة من خلال رفع سعر الفائدة، وأكدت أن استمرار ضعف الليرة سيكون له تداعيات على الاستثمارات الأجنبية في الاقتصاد التركي.
يعد تصنيف وكالات الائتمان العالمية بوصلة للمستثمرين في جميع أنحاء العالم، حيث إنها تقوم بدراسة السوق وتنشر تقارير تقيم الجدارة الائتمانية لمصدري السندات من الشركات والدول، أي قدرة الشركة أو الدولة على سداد الديون أو إمكانية الاستثمار فيها وتحقيق أرباح من خلالها، وينعكس هذا التصنيف الذي تصدره المؤسسات كل فترة بالسلب أو الإيجاب على ثقة المستثمرين في البلد التي تخضع للتصنيف.
وعلى صعيد التداولات، كشفت البيانات الاقتصادية التي نشرتها وكالة "بلومبرغ" العالمية أن سعر صرف العملة التركية أمام نظيرتها الأمريكية ارتفع اليوم الاثنين، وسجل 4.09 ليرة للدولار بحلول الساعة 08:09 بتوقيت غرينيتش، وذلك مقابل 3.7 ليرة للدولار قبل عام واحد.
من جانبه، قال ناجي إقبال وزير المالية التركي اليوم الاثنين، إن الميزانية التركية سجلت عجزاً وصل إلى 20.2 مليار ليرة أي ما يعادل 4.9 مليار دولار خلال شهر مارس الماضي، وبالتالي أصبح عجز الربع الأول من السنة 20.4 مليار ليرة.
وحذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق من الشهر الجاري كل من يحاول شن حرب اقتصادية على تركيا، مستغلًا الأحداث الجارية بالدول المحيطة، مؤكدا أن كل من يفكر في ارهاب تركيا اقتصاديًا سيدفع الثمن غالي.