بغداد (رويترز) - قال مسؤولون عراقيون يوم الثلاثاء إنه تم العثور على مسؤولين محليين اثنين مقتولين على مشارف بغداد بعدما خطفا الاسبوع الماضي واتهموا ميليشيات شيعية بقتلهما.
وقال مسؤولون ومصادر بالشرطة إن رئيس بلدية خان بني سعد وهي بلدة يغلب على سكانها السنة وتبعد 30 كيلومترا الى الشمال الشرقي من بغداد وثلاثة من أعضاء المجلس المحلي خطفوا يوم الخميس الماضي على يد رجال يرتدون الزي العسكري ويقودون مركبات خاصة بقوات الأمن.
وأفرج عن اثنين منهم - وهما شيعيان - في اليوم التالي لكن مصادر بالشرطة ومستشفى قالت إن جثتي رئيس البلدية سعد الجرتاني وأحد أعضاء المجلس وكلاهما من السنة عثر عليهما وقد عصبت أعينهما وقيدت أياديهما وبهما إصابات بأعيرة نارية في الرأس. وبدا أن الاثنين تعرضا للتعذيب.
وقال مسؤول محلي من خان بني سعد مشترطا عدم نشر اسمه "حاولت الميليشيا من قبل عزل رئيس البلدية من منصبه لكنها فشلت. والآن بعد اغتياله نجحوا وأنا واثق تماما أن البديل سيكون مواليا لهم."
والعراق في خضم صراع طائفي حيث استولى مقاتلو الدولة الاسلامية على مساحات كبيرة من الأرض مما أدى الى هجوم مضاد من جماعات شيعية مسلحة وجيش مدمر يعانى من عمليات هروب واسعة وضعف بسبب الفساد.
وبالنسبة لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي فإن كسب تأييد السنة سيكون أمرا حيويا لأي جهود لاحتواء صراع طائفي يشهد يوميا عمليات خطف وقتل على نمط الاعدامات وتفجيرات.
(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)