بغداد (رويترز) - قتل انتحاري 19 شخصا اثناء مراسم جنازة في بغداد يوم الأحد في حين أوقف كمين تقدم القوات العراقية نحو مدينة شمالية رئيسية يسيطر عليها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال ضابط بالشرطة ومسؤول طبي إن انتحاريا قتل 19 شخصا وأصاب 28 اخرين أمام مسجد للشيعة اثناء جنازة في حي الحارثية في غرب بغداد.
وأضاف ضابط الشرطة الذي رفض الإفصاح عن اسمه "اقترب المهاجم من مدخل المسجد وفجر نفسه وسط الجموع."
وشهدت بغداد سلسلة تفجيرات الشهر الماضي أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن معظمها. ويأتي ذلك في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة برئاسة رئيس الوزراء حيدر العبادي لتعزيز جهودها لاستعادة مناطق سنية استولى عليها تنظيم الدولة الإسلامية هذا العام.
وفي مكان اخر حاولت قوات عراقية استعادة مدينة بيجي الشمالية المتاخمة لأكبر مصفاة للنفط بالبلاد. ولا تزال المصفاة تحت سيطرة الحكومة رغم حصارها من قبل الدولة الإسلامية.
وقال ضباط إن العملية بدأت في الساعات الأولى من صباح السبت لكنها تعثرت عندما انفجرت مركبة مدرعة قرب قافلة لقوات الامن في قرية تبعد نحو 20 كيلومترا جنوبي بيجي.
وأسفر الانفجار عن مقتل أربعة جنود وإصابة سبعة.
وقال رائد بالجيش يشارك في العملية "فاجأ المهاجم قواتنا بقيادته لمركبة مدرعة عسكرية. اعتقدنا انها إحدى مركباتنا."
وأضاف "ننوي استعادة بيجي بأسرع ما يمكن لتأمين طريق سريع رئيسي ووقف الهجمات اليومية للارهابيين على مصفاة بيجي."
ويبدو أن الهجوم يتحاشى مدينة تكريت العراقية الواقعة إلى الجنوب من بيجي والخاضعة لسيطرة الدولة الإسلامية ويركز بدلا من ذلك على بيجي نفسها.
وتتولى القوات العراقية حماية المصفاة منذ يونيو حزيران رغم محاصرتها من كل الجوانب بعد انهيار الجيش العراقي في الشمال امام هجوم عسكري كبير وخاطف للدولة الإسلامية.
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية - تحرير عماد عمر)