بيروت (رويترز) - قال معاذ الخطيب الرئيس السابق للمعارضة السورية إنه زار روسيا مع شخصيات اخرى بالمعارضة وبحث مع موسكو حليفة دمشق سبل انهاء الصراع في سوريا لكنه أصر على ضرورة رحيل الرئيس بشار الأسد.
وقال الخطيب الرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة في حسابه على موقع تويتر يوم السبت إنهم اجتمعوا مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ومسؤولين روس اخرين.
وكتب على تويتر "بدعوة من روسيا قمت وشخصيات سورية معارضة بزيارتها. جرى الحديث عن الحل السياسي وآلياته."
وأضاف في تغريدة اخرى "ذكرنا للروس أن بلدنا لا يمكن أن يكون في عافية بوجود رأس النظام فهو المسؤول الأول عن الدماء والخراب ولا يمكن قبول دور له في مستقبل سوريا."
ورغم ان الخطيب لم يعد يقود المعارضة الرئيسية في المنفى فإنه شخصية تحظى بالاحترام وينظر اليه الدبلوماسيون على انه الشخص الذي بوسعه القيام بدور في ايجاد حل سياسي لسوريا التي دخل الصراع فيها عامه الرابع.
ولم يتسن الوصول إلى الخطيب للتعليق كما لم يتسن على الفور الحصول على تعليق من وزارة الخارجية الروسية.
وذكرت وسائل اعلام لبنانية يوم السبت أن وليد جنبلاط زعيم أقلية الدروز في لبنان وزعيم الحزب الاشتراكي التقدمي شارك أيضا في الاجتماع الذي جرى أواخر الأسبوع الماضي. وكتب جنبلاط على تويتر انه كان في موسكو ونشر صورا لزيارته.
ودعا جنبلاط أيضا الأسد للتنحي من أجل سوريا والتوصل إلى حل ينهي الحرب الأهلية التي ينتقل شررها بين الحين والآخر إلى لبنان وتثير توترات سياسية وطائفية هناك.
ويتزامن الكشف عن تفاصيل اجتماع موسكو مع بدء زيارة ستيفان دي ميستورا وسيط الأمم المتحدة الخاص بسوريا إلى دمشق يوم السبت.
وكانت وسائل الاعلام السورية ذكرت أن دي ميستورا سيلتقي مع مسؤولين حكوميين لبحث أفكار بشأن تنفيذ اتفاقات محلية لوقف إطلاق النار. وزار الوسيط الدولي موسكو الشهر الماضي.
وروسيا وإيران أقوى حليفين للأسد. وحث لافروف في أغسطس آب الحكومات الغربية والعربية على تجاوز نفورهم من الرئيس السوري والتعاون معه في قتال مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.
واستقال الخطيب في مارس اذار 2013 بعد أربعة اشهر فقط من توليه رئاسة الائتلاف المدعوم من دول غربية وخليجية.
(إعداد أحمد حسن للنشرة العربية-تحرير حسن عمار)