من كاري جيلام
(رويترز) - ألغت محكمة استئناف في قطر يوم الاحد حكما بادانة زوجين أمريكيين من لوس أنجليس كان قد صدر بحقهما حكم بالسجن ثلاث سنوات بتهمة التسبب في وفاة ابنتهما بالتبني إلا ان متحدثا باسم الاسرة قال إن حكومة قطر ترفض السماح لهما بمغادرة البلاد.
وقال اريك فولز المتحدث باسم الاسرة لرويترز إن الزوجين ماثيو وجريس هوانج يحاولان العودة الى الولايات المتحدة بعد أن اتضح للمحكمة ان المحكمة الادنى درجة وقعت في عدة اخطاء. لكن بمجرد وصول الزوجين الى المطار في الدوحة فوجئا بمصادرة جوازيهما وأبلغا بصدور أمر اعتقال جديد بحقهما.
وأصدر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بيانا قال فيه إنه يشعر "بقلق بالغ" من "التأخير الجديد الذي يمنع مغادرتهما" ودعا المسؤولين القطريين إلى السماح للزوجين على الفور بالعودة إلى الولايات المتحدة.
وقال كيري "النتائج الموثقة بدقة من المحكمة تؤكد بوضوح براءة عائلة هوانج."
وأضاف "الأشهر الاثنان والعشرون من اجراءات المحكمة في اعقاب الوفاة المأساوية لابنتهما ضاعفت من حجم المأساة لعائلة هوانج وحان الوقت الان كما أقرت محكمة الاستئناف بالسماح لهما بالعودة إلى بلدهما."
ولم يتسن الاتصال بممثل للحكومة القطرية للتعقيب.
وألقي القبض على الزوجين في يناير كانون الثاني من العام الماضي بعد أن توفيت فجأة ابنتهما بالتبني جلوريا التي كانت تبلغ من العمر ثماني سنوات وقتئذ.
وكشف تشريح الجثة أن الابنة توفيت نتيجة "الهزال والجفاف" ووجه مدع اتهاما للزوجين "بالقتل العمد الناجم عن التجويع القسري". وأدين الزوجان في ابريل نيسان الماضي.
وقال الزوجان إن الطفلة كانت تعاني أمراضا مرتبطة بسوء التغذية منذ تبنيها من غانا حين كان عمرها أربع سنوات ولم تسلم السلطات القطرية بصحة ذلك.
وقال موقع الكتروني على الانترنت أنشيء لنشر تطورات القضية إن ماثيو هوانج وهو مهندس تخرج في جامعة ستانفورد انتقل إلى قطر مع زوجته وثلاثة أطفال عام 2012 للمشاركة في الاشراف على مشروع بنية أساسية كبير مرتبط باستضافة قطر لنهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2022.
وتوفيت جلوريا في 15 يناير كانون الثاني 2013 ووجهت الشرطة القطرية الاتهام للزوجين في اليوم التالي. ووضع الطفلان الآخران بالتبني في دار للأيتام في باديء الامر غير إنهما عادا إلى الولايات المتحدة.
وسجن الزوجان نحو عام قبل أن يطلق سراحهما بضمان محل الإقامة على ذمة مثولهما امام محكمة الاستئناف.
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية - تحرير محمد هميمي)