واشنطن (رويترز) - قال مسؤولان أمريكيان إن الرئيس باراك أوباما يريد بعض المشاركة العربية في الضربات الجوية ضد الدولة الإسلامية من أجل توسيع نطاق الحملة لتمتد إلى سوريا مما يعكس المخاوف الأمريكية من أن أي حملة بعيدة المدى لا بد وأن تعتمد على مشاركة إقليمية.
وأذن أوباما بشن ضربات جوية ضد أهداف الدولة الإسلامية في سوريا قبل نحو أسبوعين واطلع على خطط الحرب الأمريكية الأسبوع الماضي من القيادة المركزية للجيش الأمريكي. لكن أوباما أجل الموافقة على تلك الخطط بينما يسعى الدبلوماسيون لتشكيل ائتلاف للتصدي للدولة الإسلامية.
وقال مسؤولان أمريكيان طلبا عدم الكشف عن هويتهما إن المشاركة العربية ضرورية لأوباما وهو يعتزم توسيع حملة الغارات الجوية الأمريكية لتمتد إلى سوريا من العراق حيث نفذ الجيش الأمريكي بالفعل 190 غارة حتى يوم الاثنين.
وكان مسؤول أمريكي رفيع قد قال للصحفيين يوم 14 سبتمبر أيلول إن عدة دول عربية عرضت الانضمام إلى الولايات المتحدة في الضربات الجوية على أهداف الدولة الإسلامية.
لكن الولايات المتحدة لم تكشف حتى الآن عن الدول التي أكدت لواشنطن أنها ستنضم للغارات الجوية في سوريا في إطار استراتيجية أوسع ضد الدولة الإسلامية والتي تشمل تدريب وتسليح مقاتلي المعارضة السورية المعتدلين.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور في مقابلات تلفزيونية في مطلع الاسبوع إن دولا أخرى مستعدة للانضمام للضربات الجوية في سوريا.
وأضافت باور لتلفزيون إيه.بي.سي "ساقدم لكم نبوءة... لن نشن ضربات جوية بمفردنا إذا قرر الرئيس شن ضربات جوية."
وتمتلك بعض الدول العربية قوات جوية قوية ومن بينها السعودية والإمارات. وقد وافقت السعودية بالفعل على استضافة تدريب أمريكي لمقاتلي المعارضة السورية.
لكن كثيرا من دول الخليج لا ترغب في الانضمام بقوة إلى الحملة الأمريكية في العراق وسوريا خوفا من أعمال انتقامية من قبل متطرفين أو القوات الموالية للحكومة السورية.
(إعداد وتحرير محمد اليماني للنشرة العربية)