اسطنبول (رويترز) - قالت منظمة هيومن رايتس ووتش يوم الثلاثاء إن متشددي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا أجبروا أطفالا تصل أعمارهم الى 14 عاما على مشاهدة مقاطع فيديو لقطع الرؤوس وضربوهم بكابلات كهرباء خلال احتجازهم على مدى ستة أشهر.
وخطف المتشددون مجموعة من الأطفال في 29 مايو ايار خلال عودتهم الى بلدة كوباني السورية بعد أن خضعوا لاختبارات دراسية في مدينة حلب. وأفرجوا عن آخر 25 رهينة في 29 اكتوبر تشرين الأول.
وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على أجزاء من العراق وسوريا وأعلن قيام دولة خلافة إسلامية.
ويحاصر متشددو التنظيم بلدة كوباني التي يغلب على سكانها الأكراد على حدود سوريا مع تركيا منذ أكثر من شهر على الرغم من الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة وتستهدف التنظيم.
وقالت المنظمة نقلا عن شهادات من مقابلات مع أربعة صبية كانوا ضمن المخطوفين إن الانتهاكات التي ارتكبت بحق اكثر من 150 طفلا احتجز بعضهم لمدة تصل إلى ستة أشهر ترقى إلى جرائم حرب.
وتحدث الأطفال عن أنهم أجبروا على أداء الصلوات الخمس ومشاهدة مقاطع فيديو لمتشددي التنظيم خلال القتال وقطع رؤوس رهائن.
ونقلت المنظمة عن صبي قوله "من لم يلتزم بالبرنامج كان يضرب. كانوا يضربوننا بخرطوم أخضر أو كابل سميك بداخله سلك. كانوا يحفظوننا آيات قرآنية ويضربون من يعجز عن الحفظ."
وقال الصبية إن المتشددين أبلغوهم بأن سبب الإفراج عنهم هو انتهاء دراستهم الدينية. وقالت المنظمة إن الدفعة الأخيرة من الأطفال الذين أفرج عنهم لجأوا إلى تركيا.
وقال الاطفال إن من لديهم أفراد من عائلاتهم يقاتلون في صفوف الميليشيا الكردية المعروفة باسم وحدات حماية الشعب والتي تدافع عن كوباني واجهوا معاملة سيئة على نحو خاص.
وقال صبي في الخامسة عشرة من عمره للمنظمة إن الخاطفين الذين جاءوا من سوريا والأردن وليبيا وتونس والسعودية "طلبوا منهم عناوين أسرهم وأبناء عمومتهم وأعمامهم قائلين إنهم حين يصلون الى كوباني سيذهبون ليقطعوهم إربا." وأضاف أن المتشددين يعتبرون أعضاء وحدات حماية الشعب "كفارا".
وقالت هيومن رايتس ووتش إن أطفالا وبالغين أكرادا مازالوا محتجزين. ويعتقد أن تنظيم الدولة الإسلامية يحتجز أقل من عشرة رهائن غربيين بينهم صحفيون أجانب.
وتقصف الولايات المتحدة وحلفاؤها أهدافا لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا منذ أغسطس آب وكثفت القصف بعد أن زحف المتشددون نحو كوباني في أكتوبر تشرين الأول.
(إعداد دينا عادل للنشرة العربية- تحرير منير البويطي)