أستانة، 17 فبراير/شباط (إفي): بدأت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا اليوم رسميا إرسال بعثة من المراقبين إلى كازاخستان للإشراف على الانتخابات البرلمانية التي تشهدها البلاد في 20 مارس/آذار المقبل.
وأعلن المسئول عن البعثة بوريس فرليك خلال مؤتمر صحفي أن بعثته ستضم "11 خبيرا متواجدين في أستانة و28 مراقبا سيعملون على هيئة ثنائيات تتوزع على جميع أنحاء البلاد اعتبارا من 23 فبراير/شباط الجاري".
وقال فرليك إن البعثة تتواجد في أستانة "بناء على دعوة وزير خارجية كازاخستان"، مضيفا أن مكتب المنظمة للمؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان "سيطالب الدول الأعضاء بتوفير 400 مراقب على المدى القريب. ليصلوا قبل أيام من إجراء الانتخابات".
كما أوضح أن البعثة ستقيم هذه الانتخابات ومدى استيفائها لشروط منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وكذلك المعايير والالتزامات العالمية الأخرى فيما يتعلق بالانتخابات الديمقراطية والقانون الوطني.
كان رئيس كازاخستان نورسلطان نزارباييف قد أعلن الشهر الماضي الدعوة لإجراء انتخابات بعد تصويت البرلمان لصالح حل مجلس النوب على خلفية الأوضاع العصيبة التي تشهدها الدولة الواقعة في وسط آسيا لاسيما اقتصاديا نتيجة تراجع أسعار النفط عالميا.
وأبرز مسئول بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أن المراقبين "سيتابعون عن كثب عملية تسجيل المرشحين والناخبين، وأنشطة الحملات الدعائية، وأداء الحكومة في الانتخابات والجهات الرسمية المختصة، والقضاء المكلف بمتابعة الانتخابات وفعالية تنفيذ ذلك ونتائج الانتخابات".
بالمثل، كشف فرليك أن بعثة المراقبين، التاسعة في كازاخستان منذ 1999 ، ستشمل أيضا متابعة التغطية الإعلامية للانتخابات.
وأردف رئيس المهمة أن الخبراء سيتوجهون إلى كازاخستان بدون أي آراء أو أحكام مسبقة.
وأصر "خبراء البعثة ليس لديهم أي آراء مسبقة. شفافية العملية الانتخابية ضرورية بالنسبة لها. سننشر تقريرا مبدئيا خلال سير العمل. ثم في اليوم التالي للانتخابات سنعقد مؤتمرا صحفيا نكشف فيه عن النتائج والاستنتاجات الأولية".
كذا، أشار فرليك إلى أن مكتب منظمة الأمن والتعاون في أوروبا سينشر تقريره النهائي حول الانتخابات في كازاخستان بعد ثمانية أسابيع من انتهاء عمل البعثة. (إفي)