لشبونة، 24 سبتمبر/أيلول (إفي): يرى الروائي والصحفي البيرواني ماريو بارجاس يوسا، الحاصل على جائزة نوبل في الأدب عام 2010 ، أنه اذا تحقق انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، فيما يعرف بـ(بريكسيت)، فإنه سيكون "بداية نهاية" المملكة المتحدة التي ستسقط بذلك في فخ "القومية الوطنية الخاص بما يسمى العالم الثالث".
وعبر بارجاس يوسا عن أفكاره تلك في مقابلة صحفية نشرتها اليوم جريدة (اكسبرسو) البرتغالية الأسبوعية، أكد خلالها أن انتصار (بريكسيت) في استفتاء يونيو/حزيران الماضي مثل "إحباطا كبيرا له على المستوى الشخصي، وأن البريطانيين سيعانون من آثاره".
كما قال "أعتقد أن انجلترا ستدفع ثمنه، فإذا نجح بريكسيت، فهذا سيعني أنها بداية نهاية المملكة المتحدة"، مؤكدا أنه متفاجئ من الموقف.
وأضاف الروائي (80 عاما) "لقد عشت هناك سنوات كثيرة، ولم أتخيل أبدا أنه من الممكن أن يسقط ذلك البلد، المثل الأعلى في نواح كثيرة، في الديماجوجيا وفي الشوفينية وفي القومية الوطنية الخاصة بما يسمى العالم الثالث".
وقال إنه متفاجئ و"منزعج" من أن بلدا "يبدو في غاية التقدم فيما يخص الثقافة الديموقراطية يمكن أن يتراجع بهذه الطريقة القاسية".
كما انتقد يوسا كلا من؛ نايجل بول فاريج، الزعيم السابق لحزب الإستقلال البريطاني الداعي لكراهية أوروبا؛ ووزير الخارجية البريطاني "المهرج" بوريس جونسون الذي "لا يمكن أن يكون وزيرا ولا في أمريكا اللاتينية" على حد تعبيره.
وعلى جانب آخر، علق الكاتب البيرواني على أمريكا اللاتينية، وقال "لم يكن لدينا هذا العدد القليل من الديكتاتوريين والعدد الكبير من الحكومات المنتخبة، مثل الآن، قبل ذلك. كوبا وفنزويلا فقط تمثلان الاستثناء".
ويرى فارجاس يوسا، فيما يخص البرازيل، أن هناك "حركة شعبية قوية جدا ضد الفساد الذي سينتهي بتجديد وتطهير الديموقراطية".
وأضاف أن "الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البرازيل ترجع إلى الفساد، لأنه لا يوجد سبب موضوعي واحد لهذه الكارثة الحادثة الآن إلا أن الحكومات المختلفة، يمين أو وسط أو يسار، كرست نفسها للسرقة".
واختتم أن تلك "الحركة الشعبية لها قيمة أخلاقية كبيرة، حيث أنها تهدف إلى ديموقراطية ذات طابع أخلاقي". (إفي)