لندن، 14 سبتمبر/أيلول (إفي): أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم بعد اجتماعه بلجنة الطوارئ بحكومته أن لندن "ستطارد" المسئولين عن مقتل موظف الإغاثة البريطاني ديفيد هاينز.
وقال كاميرون، في مؤتمر صحفي عقب اللقاء، إن حكومته تتعاون مع حلفائها وتعتزم اتخاذ "الخطوات اللازمة" لمواجهة تهديد التنظيم الدولة الإسلامية الجهادي.
وأوضح كاميرون "يحب علينا أن ندرك أننا لا يمكن أن نحني الرأس أمام هذا التهديد دون أن نعرض أمننا للخطر"، مشيرا إلى أهمية مواجهة التنظيم الجهادي.
وأضاف أن بريطانيا ينبغي عليها العمل "خطوة بخطوة" لـ"تفكيك وتدمير" الدولة الإسلامية بطريقة "هادئة ومخطط لها"، ولكن "بعزم".
ووصف كاميرون هاينز بـ"البطل البريطاني"، مشددا على أن المواطنين البريطانيين يشعرون بالسوء نتيجة نشر الفيديو الذي يظهر ذبح عامل الإغاثة البريطاني.
وأقر كاميرون بأن "القضاء على تهديد كهذا سيتطلب وقتا"، مشيرا إلى أن استراتيجية مكافحة التنظيم "تتطلب اتخاذ اجراءات سواء في الداخل أو في الخارج".
وأوضح "لا يمكننا القيام بهذا بمفردنا، ينبغي علينا العمل مع باقي دول العالم".
وأكد أن هاينز (44 عاما)، الذي عمل مهندسا في سلاح الجو البريطاني طوال 12 عاما، "قتل بأبشع صورة يمكن تخيلها، على يد منظمة تجسد الشر"، مشددا على أن عامل الإغاثة البريطاني "لم يذهب إلى سوريا لالحاق الأذى بالناس، وانما لمساعدتهم".
وأشار إلى أن رغبته في مساعدة الاخرين "كلفته حياته. ينبغي أن يشعر البلد بفخر بما قام به في مهامه الانسانية".
وأبرز أن بريطانيا تعتزم مواصلة تقديم الدعم الإنساني لآلاف الأشخاص الفارين من الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.(إفي)