ريو دي جانيرو، 28 مايو/آيار (إفي): اقترح وزير الخارجية الإسباني ميجل أنخل موراتينوس عقد ندوة عن حماية الأقليات المسيحية لضمان ممارسة الحريات الدينية، في إطار منتدى تحالف الحضارات.
وفي كلمتة خلال افتتاح المنتدى الثالث لتحالف الحضارات بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، أشار موراتينوس إلى مؤتمر الحرية الدينية الذي عقد هذا الشهر في قرطبة، واستمرارا لتلك الخطوة، اقترح عقد ندوة للتركيز على حماية الأقليات المسيحية.
وكان موراتينوس قد رفض طرد المسيحيين من المغرب خلال تصريحات في البرلمان الأسباني قبل سفره إلى البرازيل لتمثيل بلاده نيابه عن رئيس حكومته خوسيه لويس رودريجث ثاباتيرو، الذي أعلن الخميس إلغاء مشاركته في المنتدى لمتابعة الإجراءات التي اتخذتها حكومته لمواجهة الأزمة الاقتصادية، مشيرا إلى أن مدريد عبرت للرباط عن انزعاجها في هذا الصدد، وستستمر في المطالبة باحترام جميع الأديان.
وبرغم عدم إشارة موراتينوس إلى حالة بعينها إلا أن مصادر بالوفد الدبلوماسي الإسباني شددت على الحاجة للاستجابة للمخاوف التي تنتاب الكثير من الأقليات المسيحية في بعض الدول.
كما حذر وزير الخارجية الإسباني من إمكانية ظهور "التوترات الثقافية" كنتيجة للأزمة الأقتصادية، داعيا للتصدي لظاهرة رهاب الأجانب، والأصولية عن طريق تعميق روح الحوار والاحترام المتبادل.
وشدد على أن هذه القيم هي ذاتها ما يحتاجه العالم للخروج من الأزمة الاقتصادية إلى جانب الحكمة والإنصاف، مشيرا إلى الحاجة للعمل من خلال إدارة سياسية للعولمة.
وأشاد موراتينوس بانضمام الولايات المتحدة إلى "مجموعة الأصدقاء"، مؤكدا أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يدرك أن هذا التحالف سيتيح لبلاده العمل بطريقة أكثر التزاما مع الدول الأخرى والمنظمات الدولية لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين.
وشدد على أن تحالف الحضارات ليس مجرد مبادرة تسعى لإدارة التنوع الثقافي والمساهمة في الحوار بين الأديان، لكنها تسعى في المقام الأول، لأن تصبح "أداة خلاقة وذات فاعلية في مجال الدبلوماسية الوقائية".
وفي هذا الصدد، فقد حذر من استغلال المنظمات الإرهابية للعوامل التي يولدها الفقر، داعيا جميع الدول لعدم استغلال الأزمة الاقتصادية ذريعة لعدم الالتزام بأهداف الألفية الإنمائية. (إفي)