كييف، 22 يناير/كانون ثان (إفي): دعت رئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة وزعيمة المعارضة يوليا تيموشينكو، اليوم الأحد من محبسها، بوحدة كافة القوى السياسية المعارضة.
وفي خطاب تمت قرائته اليوم الأحد خلال اجتماع احتشد فيه الألاف من أنصار المعارضة في أوكرانيا، حذرت تيموشينكو من أن "العدو في الداخل أشد خطورة من العدو في الخارج".
وأضافت أنه قد وصل إلى السلطة في أوكرانيا "مافيا لا تقوم فقط بهدم القيم الأوكرانية، ولكنها تخاطر أيضا باستقلالية البلاد".
وتعهدت تيموشينكو أمام أنصارها أنها لن تستسلم مطلقا وستواصل كفاحها ضد نظام الرئيس فيكتور يانوكوفيتش.
يشار إلى أن إحدى المحاكم الأوكرانية قد أصدرت في 11 أكتوبر/تشرين أول الماضي حكما بحق تيموشينكو يقضي بسجنها سبعة أعوام وحرمانها من تولي أي منصب حكومي لمدة ثلاثة أعوام، بجانب إلزامها بدفع نحو 200 مليون دولار كتعويض.
وأوضحت المحكمة في حيثيات حكمها أن تيموشينكو، التي تقبع في الحبس الاحتياطي منذ أغسطس/آب الماضي، استغلت نفوذها كرئيسة لوزراء أوكرانيا ووقعت على عقود لتوريد الغاز إلى روسيا في 2009 كانت تداعياتها باهظة الثمن على بلادها.
وبعد صدور هذا الحكم بنحو شهر تمت إضافة تهم جديدة لتيموشينكو وهي اخفاء دخل بقيمة تزيد على 165 مليون دولار، والاستيلاء على الموال العامة والتهرب الضريبي خلال حقبة التسعينيات من القرن الماضي.
وتؤكد تيموشينكو أنها بريئة من كافة التهم الموجهة إليها، مبينة أن القضية عبارة عن مؤامرة تمت حياكتها ضدها لأسباب سياسية محضة.
وكان البرلمان الأوروبي قد صدق أواخر العام الماضي على وثيقة تربط بشكل مباشر بين مصير تيموشينكو وتطلعات أوكرانيا في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. (إفي)