(رويترز) - من المقرر أن تصدر محكمة اتحادية بولاية هاواي الأمريكية يوم الثلاثاء حكما ضد جندي بالجيش، وصفه زملاؤه السابقون بأنه كان يوما ما "جنديا مثاليا"، بعد اعترافه بتقديم دعم مادي لتنظيم الدولة الإسلامية.
ووافق إيكايكا إريك كانج (35 عاما) على صفقة مع الادعاء في أغسطس آب أقر بموجبها بمخالفة قوانين مكافحة الإرهاب في مقابل الحصول على حكم مقترح بالسجن لمدة 25 عاما.
وذكرت وزارة العدل الأمريكية أن كانج بدأ في التعبير عن تأييده للدولة الإسلامية، التي تعتبرها الولايات المتحدة منظمة إرهابية أجنبية، في أوائل عام 2016.
وبدأ ضباط سريون من مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي (إف.بي.آي) في اللقاء مع كانج خلال العام الحالي وتخفى بعضهم في صورة أعضاء بالتنظيم المتشدد.
وقال مدعون اتحاديون إن كانج منح هؤلاء الضباط معدات عسكرية ووثائق سرية ووافق على تعليمهم الفنون القتالية خلال جلسة مصورة مسجلة كان يعتقد بأنها ستستخدم في تدريب مقاتلين آخرين من تنظيم الدولة الإسلامية.
وسلم محامون لكانج ثلاثة خطابات دعم له بالمحكمة يوم الاثنين أشارت إلى التزامه العسكري ومعاناته نفسيا.
وكتبت شقيقته الكبرى، وتدعى إريكا تاكاهاشي، أن شقيقها تربى في بيت تعرض فيه لإساءة معاملة بالغة.
وكتب جنديان كانا يخدمان معه بأحد مواقع مراقبة الملاحة الجوية العسكرية، وهو موقع فورت روكر بولاية ألاباما، إلى القاضية سوزان أوكي مولواي يطلبان منها توفير المشورة القانونية لكانج.
أما توماس مايا، والذي كان المشرف الأول على كانج في فورت روكر، فقد وصفه بأنه كان "جنديا مثاليا" لكنه كان قلقا من سلوكه الغريب. وكتب مايا قائلا إن تصرفاته الغريبة تضمنت النظر إلى حائط لعدة ساعات مدعيا أنه يحاول الاستماع إلى صوت دمه وهو يجري في أوردته.
وأضاف مايا أنه بذل جهودا لم يكتب لها النجاح من أجل إجراء تقييم نفسي لكانج.
وقال "هو لم يسع من تلقاء نفسه إلى التواصل مع تنظيم الدولة الإسلامية، لكن مكتب التحقيقات الاتحادي، وبناء على طلب من الجيش، هو الذي تواصل معه ... لو كان قد تلقى علاجا نفسيا مناسبا عندما طلبت، لما حدث كل ذلك".
وقال المدعون الاتحاديون إن كانج وافق على حلف يمين الولاء للدولة الإسلامية خلال احتفال زائف نظمه ضباط (إف.بي.آي) السريون. وبعد الاحتفال قال كانج للضباط إنه مستعد لحمل بندقيته والتوجه إلى وسط هونولولو والبدء في إطلاق النار وهو ما دفع السلطات لاعتقاله.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)