مدريد، 2 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): قرر المخرج البريطاني مايكل رادفورد التخلي عن تصوير فيلم الكوميديا السوداء "لا مولا" (البغلة) الذي ينغمس في أجواء نهايات الحرب الأهلية الإسبانية في إقليم الاندلس، قبل سبعة أيام فقط من نهاية التصوير، بحسب ما أعلنه بيان الشركة المنتجة اليوم في قرطبة.
ويتناول فيلم مخرج فيلم "ال بوستينو" أو "ساعي بريد نيرودا" قصة الجندي خوان كاسترو، في صفوف جيش فرانكو، ومدى القلق الذي يشعر به على مصير أحد بغاله اكثر من كسب الحرب ضد الجمهوريين، لدرجة أنه لم يتردد في اجتياز خط الجبهة من أجل هذا الحيوان، ليجد نفسه ضالعا في "قضية خطرة بقدر ما هي مضحكة، ليتحول دون أن يدري لبطل حرب.
ويلعب بطولة الفيلم المأخوذ عن رواية خوان إسلافا جالان، كل من ماريو كاساس، وماريا فالفيردي، وكان المخرج البريطاني قد أعرب من قبل عن استيائه لتوقف تصوير الفيلم لأكثر من مرة خلال عام ونصف، بسبب مشاكل انتاجية، وبعد أن حصل على ميزانية الفيلم -7 ملايين دولار- بعد دخول الشركة الإسبانية جيكو، شريكا في الانتاج الذي تولته من البداية البريطانية وورك هورس.
وأعلنت جيكو اليوم أن المخرج دعا السبت الماضي فريق العمل بالكامل بأحد مطاعم مدينة قرطبة الأندلسية، حيث يجري التصوير، ليعلن وقف التصوير والتخلي عن المشروع من طرف واحد. واعتبرت الشركة الإسبانية أن عدم حضور المخرج لموقع التصوير صباح اليوم إخلال من جانبه بالتزاماته القانونية، كما أخلت شركته وورك هاوس، بالتزاماتها المالية نحو المشروع السينمائي.
جدير بالذكر أن رادفورد حقق نجاحا عالميا غير مسبوق عن فيلمه "ال بوستينو" عن قصة الصداقة التي تجمع بين ساعي بريد خجول وشاعر تشيلي العظيم بابلو نيرودا أثناء نفيه الى نابولي، وأعرب المخرج البريطاني عن أمله في وقت سابق عن أمله في معادلة هذا النجاح من خلال المشروع السينمائي الإسباني والذي لم يكتمل حتى الآن.(إفي)