تل أبيب (رويترز) - أغرقت المكالمات خطوط الهاتف التي خصصتها الشرطة الإسرائيلية لحالات الطوارئ يوم الخميس بعد أن حلقت طائرات فوق ساحل تل أبيب وألقت بمقذوفات ضوئية مضادة للصواريخ وقامت بحركات بهلوانية في وقت يتصاعد فيه التوتر على الحدود مع سوريا.
لكن الأمر لم يكن سوى تدريب على الطلعات الجوية يجرى كل عام استعدادا لإحياء سلاح الجو ذكرى قيام إسرائيل الذي يوافق هذا العام التاسع عشر من أبريل نيسان، لكن لم يتم الإعلان عنه مسبقا.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان "تلقينا العديد من المكالمات من مواطنين قلقين بسبب أصوات تحليق سرب من المقاتلات في منطقة تل أبيب... نريد أن نوضح أن هذا كان تدريبا للعرض الجوي الذي سيقام في يوم الاستقلال. هذه ليست حالة طوارئ".
وأصدر الجيش بعد ذلك بيانا يعتذر فيه عن حالة الذعر التي أحدثتها التدريبات الجوية وحدد مواقع وتوقيتات لتدريبات إضافية خلال الأيام القليلة المقبلة قبل العرض الجوي السنوي الذي سيكتظ فيه شاطئ تل أبيب بالمتفرجين.
ونفذت مقاتلتان من طراز (إف-15) مناورات قامت خلالها بالدوران بزوايا حادة والصعود والهبوط المفاجئ كما لو كانت مشاركة في معركة جوية بينما هيمن أزيز محركيهما على شوارع المدينة.
وعلى الرغم من التوتر الذي تشهده المنطقة، توجه رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي اللفتنانت جنرال جادي إيزنكوت إلى بولندا صباح الخميس للمشاركة في فعاليات إحياء ذكرى المحرقة اليهودية.
ودوت صفارات الإنذار في إسرائيل لدقيقتين صباح الخميس إحياء لذكرى المحرقة توقفت خلالهما حركة السير فيما وقف المارة وقائدو المركبات في صمت إحياء لذكرى قتلى المحرقة النازية.
وأصدرت سلطات الدفاع المدني مذكرة معتادة قالت فيها إن صفارات الإنذار ستدوي بشكل مختلف حال وجود طوارئ حقيقية.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)