سانتياجو دي تشيلي، 7 مارس/آذار(إفي): قال الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون، الذى يعتزم يوم الأربعاء المقبل إبلاغ الجمعية العامة للمنظمة بشأن حجم الكارثة التى تسبب فيها الزلزال المدمر، إن تشيلي تحتاج إلى دعم المجتمع الدولي.
وأعرب كي مون عن تأثره بمدى الأضرار التى ألحقها الزلزال عقب الزيارة التى قام بها يوم السبت إلى مدينتي كونثيبثيون وميناء تالكاوانو، الأكثر تضررا بالزلزال، الذى ضرب وسط وجنوب تشيلي بقوة 8.8 درجة بمقياس ريختر يوم 27 فبراير/شباط الماضي.
ورغم اعترافه بأنه من المستحيل تجنب مثل هذه الكوارث الطبيعية بالكامل، لفت الأمين العام الانتباه إلى أهمية الاستعداد لها للتخفيف من الأضرار التى تسببها هذه الكوارث الطبيعية وخاصة موجات المد العالي (تسونامي) التى تعقب الهزة الأرضية.
وأشار بان كي مون، في مؤتمر صحفي يوم السبت، إلى وجوب تعلم دروس من هذه الكوارث في إشارة إلى زلزالي هايتي وتشيلي مضيفا إنه إذا كان هناك نظام جيد للحماية فسيمكن تجنب خسارة العديد من الأرواح البشرية.
وأوضح الأمين العام أن الاجتماع الذى عقده الجمعة مع رئيسة تشيلي ميشيل باشليه والرئيس المنتخب سيبستيان بينيرا قد شهد الاتفاق على تشكيل مجموعة عمل لتحديد الحاجات الأساسية سواء في مجال تقديم المساعدات الإنسانية أو عمليات إعادة الإعمار.
وأعرب كي مون عن اقتناعه بأن شعب وحكومة تشيلي لديهما القدرة على بناء مستقبل أفضل رغم الأضرار المادية الجسيمة التى ألحقها الزلزال خاصة فيما يتعلق بالبنيات التحتية.
وستعمل الوكالات التابعة لمنظمة الأمم المتحدة في تشيلي وخاصة المفوضية الاقتصادية لأمريكا اللاتينية والكاريبي في الأيام المقبلة بجانب السلطات التشيلية لرسم "صورة كاملة " عن الأضرار ليخرج أول تقييم لها خلال أسبوع. واضاف بان كي مون أن الامكانيات التكنولوجية والمالية والزعامة السياسية بتشيلي ستمكن تشيلي من تجاوز الازمة.(إفي)خ ق /م ع