تونس، 13 يونيو/حزيران(إفي): بدأ رجل الأعمال السويسري ماكس جولدي، الذى احتجز في ليبيا منذ حوالي عامين، مساء اليوم في تونس المرحلة النهائية لعودته إلى زيورخ على متن طائرة تابعة للقوات الجوية الإسبانية برفقة وزير الخارجية الإسباني ميجيل أنخيل موراتينوس ونظيرته السويسرية ميشيلين كالمي ري.
وغادرت الطائرة مطار العاصمة التونسية في الساعة 22.40 ت م (21.40 ت ج). وأعرب رجال الأعمال السويسري، في تصريحات لوكالة (إفي) اليوم، حيث بدى في صحة جيدة، عن امتنانه لوزير الخارجية الإسباني لجهوده والوقت الذى كرسه للتمكن من الإفراج عنه.
وأكد جولدي "اشعر بسعادة كبيرة لانني عشت عامين صعبين للغاية بالنسبة لي ولأسرتي. قضيت هذا الوقت كمختطف والأن تم تحريري".
ووصل رجل الأعمال إلى تونس قادما من طرابلس،التى خرج منها هذا المساء عقب توقيع الاتفاق الذى تم التوصل إليه في هذه العاصمة بين لبيبا وسويسرا بوساطة إسبانية لإنهاء الأزمة القائمة بين البلدين منذ حوالي عامين.
وأوضح وزير الخارجية الإسباني لوكالة (إفي) ان المرور بتونس يرجع إلى حساسية سياسية داخلية من الجانب الليبي لذا تم اللجوء إلى سفر رجل الأعمال إلى زيورج برفقة المسئولين السياسيين من العاصمة التونسية.
واعتبر موراتينوس "خطة العمل" التى تم توقيعها اليوم في طرابلس لحل الخلاف بين ليبيا وسويسرا بمثابة بداية لتطبيع العلاقات بين البلدين.
ومن جانبها، قالت كالمي ري إن اليوم كان حافلا جدا حتى تم التوصل إلى توقيع الاتفاق بضمان إسباني وألماني.
جدير بالذكر أن موراتينوس وكالمي ري وصلا الليلة الماضية إلى طرابلس لبحث التوصل إلى حل نهائي للأزمة التي تواجهها سويسرا وليبيا منذ اعتقال هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، في جنيف في يوليو/تموز 2008 إثر اتهامه وزوجته بسوء معاملة اثنين من موظفيهما.
كما شارك مسئول رفيع بوزارة الخارجية الألمانية أيضا في المساعي التى جرت لتحقيق ذلك في العاصمة الليبية، حيث تقوم برلين بجانب مدريد بدور الوسيط في الجدل المثار.
كان كبيرا الدبلوماسية الإسبانية والسويسرية بجانب وزير الخارجية الليبي موسى كوسا ،قد أعلنا مساء اليوم في العاصمة طرابلس عن الاتفاق الذى تم التوصل إليه بين ليبيا وسويسرا لانهاء الخلاف القائم بين البلدين منذ حوالي عامين.
ويحمل الاتفاق الذي تم توقيعه بين سويسرا وليبيا اسم "خطة عمل"، ويسعى في الاساس لتنشيط اتفاق تم التوصل اليه بين كلا البلدين في أغسطس/آب الماضي. كما ينص على انشاء لجنة تحكيم لحل الخلافات القائمة بين البلدين، على ان تضم ثلاثة قضاة أحدهما ليبي وآخر سويسري، وتتفق ليبيا وسويسرا على القاضي الثالث.
ويتضمن في الوقت نفسه على ان يجتمع مسئولون من البلدين بمدريد في غضون 15 يوما لبحث متابعة خطة العمل، بالتعاون مع إسبانيا والمانيا، اللتين قامتا بدور الوسيط في الازمة بين البلدين. (إفي)خ غ /م ع