قامت شركة " رويال دتش شل" وهى شركة هولندية عملاقة تقوم بإنتاج النفط بشل ووقف لجميع أعمالها بسوريا وذلك تنفيذاً للعقوبات التى فرضت على سوريا، وهى بذلك تصبح أو مطيع ومنفذ لهذه الحزمة من العقوبات.
وهذه خطوة أجرتها الدول الأوروبية للضغط على النظام السورى الحاكم المتمثل فى الرئيس بشار الأسد وأعوانه من القائمين على السلطة والذين لم يستجيبوا لطلبات دول العالم والتى تأتى فى مقدتها الدول الأوروبية وجامعة الدول العربية نحو عملية وقف عمليات قمع المتظاهرين الذين يطالبون بإسقاط نظام بشار الأسد.
ويعد قرار شركة " شل" ضربة قوية توجه لنظام بشار الأسد حيث أنها ستؤدى الى خفض إنتاج البلاد من النفط وذلك وفقاً لما ذكرته صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، وبالرغم من أن النفط السورى يشكل أقل من 1 % من الإنتاج العالمي اليومي لكنه يدر جزءا حيويا من عائدات الحكومة السورية، ولذلك يأتى تأثيره قوياً وفعالاً على الحكومة.
وقد قامت شركة " شل" بهذه الخطوة وذلك للحفاظ على سلامة العاملين بالشركة وذلك على حسب ما قاله المتحدث باسم الشركة، وأضاف أن الشركة تفخر بعامليها وإننا نأمل أن يتحسن الوضع سريعا على السوريين جميعا، وجاء قرار " شل" الأخير في وقت فرض فيه الاتحاد الاوروبي عقوبات على ثلاث شركات نفط سورية منها شركة " سترول" والشركة العامة للبترول السورية.
ولن تكون شركة " شل" هى الوحيدة التى سوف تلتزم بالعقوبات المفروضة على سوريا، فجاءت شركات أوروبية أخرى بما فيها " غلف ساندس بتروليوم" و " توتال" ستحذو حذو " شل"، وأكدت " غلف ساندس بتروليوم" أنها ستلتزم التزام كلى بجميع العقوبات المفروضة على سوريا.
وفى نبذة مختصرة عن شركة " شل" هى شركة نفط متعددة الجنسيات بريطانية وهولندية الأصل ولها فرع مسجل في دمشق، وتعد ثانى أكبر شركة طاقة خاصة في العالم، وتم تأسيس الشركة فى عام 1907، ومقرها الرئيسى فى لاهاى بهولندا.
وفيما يخص انتاج سوريا من النفط، فذكرت وزارة النفط السورية إلى أن إنتاج سورية النفطي تراجع من 600 ألف برميل يومياً في 1996 إلى 400 ألف في 2006 و387 ألف خلال عام 2010، وتوجد مصادر رسمية قالت أن انتاجها من النفط وصلت الى حوالى 100 ألف برميل يومياً فقط وذلك فى ظل جو العقوبات التى تعيش خلالها سوريا.