بغداد، 20 ديسمبر/كانون أول (إفي): أكد نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي اليوم أنه "بريء" من تهم الإرهاب المنسوبة إليه، بعد صدور مذكرة توقيف في حقه، معربا عن استعداده للمثول أمام القضاء.
وقال الهاشمي في مؤتمر صحفي عقده في مدينة أربيل بإقليم كردستان الشمالي ونشرته قناة (البغدادية) المحلية "أقسم أنني بريء ولم أرتكب أي خطأ ضد بلدي أو المواطن العراقي".
وطالب الهاشمي بنقل التحقيق المتعلق بالاتهامات الموجهه إليه إلى إقليم كردستان ضمانا لنزاهة القضاء وعدم تسييسه، مؤكدا انه لن يعود لبغداد حتى تعود الامور إلى طبيعتها بمقر اقامته المحاصر بالقوات.
وأوضح "اقترح نقل عملية المحاكمة إلى حكومة كردستان العراقية، وان يحضر ممثلون عن الجامعة العربية واتحاد المحامين العرب جلسات المحاكمة لضمان نزاهتها".
وشكك الهاشمي في الاعترافات التي عرضتها محطة العراقية التلفزيونية الاثنين لأفراد من حمايته قال إنهم ينفذون عمليات القتل بأوامر منه، قائلا هناك علامات استفهام على الاعترافات، فهي غير رصينة.
وأضاف "انا استغرب بصفتي نائب رئيس جمهورية العراق ان يقول الرئيس الامريكي باراك اوباما انه يترك العراق كبلد ديمقراطي يحظى باستقلالية القضاء. أنا اسأل السيد أوباما كنائب لرئيس الجمهورية: عن أي ديمقراطية تتحدث؟".
واشار "القضاء الحالي مسيس وفقد استقلاليته منذ سنوات وأصبح تابعا للسلطة التنفيذية".
وأكد ان الهدف من امر اعتقاله هو الإضرار بصورته كسياسي.
وكان اللواء عادل دحام المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية قد اعلن في مؤتمر صحفي الاثنين "ان الهيئة القضائية المؤلفة من خمسة قضاة اصدرت مذكرة اعتقال بحق نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي".
واضاف ان المذكرة صدرت وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الارهاب واصبحت واجبة التنفيذ، دون ان يحدد سقف زمني للتنفيذ.
وردا على ذلك أعلنت قائمة العراقية التي ينتمي لها الهاشمي، وتعتبر ثاني أكبر قوة سياسية في البلاد، مقاطعة اجتماعات حكومة الوحدة الوطنية برئاسة نوري المالكي رئيس وزراء البلاد.(إفي).